يعاني أهالي محافظة التأميم ، من حالة التوتر الأمني التي عمت المحافظة عقب
اقتحامها من قبل القوات المشتركة وميليشياتها ، وكذلك من جرائم وانتهاكات ميليشيا
الحشد الشعبي بحق المدنيين ، وفي هذا السياق ، نفذت ميليشيا الحشد حملة مداهمات
لمنازل المواطنين الكرد ، واعتقالات عشوائية في مدينة كركوك ، بذريعة التفتيش عن
الأسلحة ومصادرتها في الأحياء الكردية.
وقال مصدر صحفي مطلع إن “ميليشيا الحشد تعتقل الشباب الكرد وتقتادهم من شوارع
حي رحيماوا، وفيما يتم الإفراج عن البعض بعد استجوابهم؛ لا يزال مصير البقية
مجهولاً، رغم مرور ما يقارب 20 يوماً على اعتقال بعضهم”.
وأضاف المصدر أن “ميليشيا الحشد تتخذ من مصادرة الأسلحة غير المرخصة غطاءً
للتستر على مضايقة الكرد، مشيرا إلى أن وتيرة هذه الإجراءات زادت بعد وقوع انفجارين
في المدينة الأسبوع الماضي”.
وتابع المصدر أن “هذه الميليشيات تداهم البيوت وتؤكد صراحة انتمائها للحشد
الشعبي، وتعتقل الشباب والمسنين، كما اقتادت شاباً كردياً أمس من أحد شوارع
رحيماوا”.
وأشار المصدر إلى أن “الاعتقالات العشوائية والمداهمات تجبر الكرد على مغادرة
كركوك، مبينا أن مسؤول مجلس قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك وكرميان
“صلاح دلو” قال إن هذه الحملة كانت موجودة ولا تزال مستمرة لترهيب الناس وتخويفهم،
لأنهم يسعون لعدم عودة الكرد إلى كركوك وإجبار الموجودين هناك على النزوح، وهذا
يشكل خطراً كبيراً على كركوك ويجب التدخل لتداركه”.
السبت ٢٢ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ١١ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م