يواصل أهالي مدينة الموصل القديمة غربي المدينة بمحافظة نينوى ، اعادة اعمار
اسواقهم المدمرة بفعل العمليات العسكرية التي تعرضت لها الموصل لمدة بلغت تسعة اشهر
، حيث تم انجاز أكثر من 80 بالمئة من أعمال التنظيف والتأهيل لتسعة اسواق مدمرة ،
مؤكدين انه تم التأهيل بشكل فردي من قبلهم وسط غياب لدور الحكومة المحلية التي
دائما ما تقول ان نقص الاموال وراء عدم دعمها للسكان المحليين في المدينة.
واكدت مصادر صحفية مطلعة بتصريح لها إن “اصحاب أسواق (السراي والعطارين والاحذية والعقد والجكليت والقهوة وسوق الالعاب والكرزات
والدولار) جمعوا مبلغ 25 الف دينار من كل صحاب محل هناك
لغرض اعادة تنظيف الاسواق وتأهيلها”.
واضافت المصادر ان “البلدية لم يكن لها أي جهد خدمي في اعادة تأهيل الاسواق”،
مبينة ان “هناك الكثير من العبوات والمتفجرات التي لا تزال داخل هذه الاسواق وسط
تجاهل السلطات المحلية لذلك”.
وبينت المصادر ان ” اسواقا اخرى مثل (الشعاريين
والميدان) لا تزال الكثير من طرقاتها ومحلاتها شبهة
مهدمة ومزروعة بالعبوات وبعض الجثث التي لم تنتشل حتى الان ، كما هو الحال في
المنازل الخلفية بمحيط هذه الاسواق”.
وشهدت اسواق الموصل القديمة غربي المدينة بمحافظة نينوى ، الاحد الماضي ،
حملات تطوعية لاعادة ترميمها من قبل اصحاب المحال التجارية التي تعرضت للدمار خلال
العمليات العسكرية التي شهدتها الموصل على وجه العموم والجانب الايمن غربي الموصل
على وجه الخصوص ، وفي ظل غياب تام للدعم الحكومي لاعادة اعمار المدينة المنكوبة
والمدمرة ، بالرغم من كل الوعود باعادة الاعمار وتوفير الاموال لها.
الاربعاء ١٩ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م