تستغل الميليشيات المسلحة الدعم الذي تحظى به من الحكومة خلال مشاركتها في العمليات
العسكرية التي تستهدف المناطق المختلفة في العراق في محاولة إضافة نفوذ سياسي إلى
جانب نفوذها العسكري وذلك عبر المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وفي هذ
السياق يصر قادة ميليشيا الحشد الشعبي على المشاركة في تلك الانتخابات المزمعة في
شهر أيار مايو المقبل، على الرغم من رفض رئيس الوزراء “حيدر العبادي” لهذا الأمر.
وقال مصدر صحفي في تصريح له إن “نحو 38 فصيلاً مسلحاً شيعياً يستعد للمشاركة
في الانتخابات بعد أن صادقت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات على تسجيل 115
كيانا سياسيا سيحق له خوض الاستحقاقات”.
وأضاف المصدر أن “الأحزاب الشيعية المشاركة في الانتخابات تمتلك فصائل مسلحة
فاعلة على الأرض”، مبيناً ان “المفوضية صادقت على مشاركة ثلاثة أحزاب تابعة لمنظمة
بدر بزعامة “هادي العامري”، وكتلة “صادقون” التابعة لميليشيا حركة عصائب أهل الحق
المسلح بزعامة “قيس الخزعلي””.
وأوضح المصدر ان “المصادقة على مشاركة هذه الكتل تأتي رغم أن العبادي أكد
مرارا على منع الفصائل المسلحة من المشاركة في العملية السياسية، وجدد مؤخرا رفضه
السماح لقيادات الحشد الشعبي بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مطالباً
كل من يريد المشاركة في الحياة السياسة العامة بالخروج من مؤسسة الحشد، وتعهد
بتطبيق القوانين الخاصة بذلك”.
وتابع المصدر أن “القيادي في التيار الصدري “أمير الكناني” يستبعد إمكانية
تطبيق رؤية العبادي بشأن رفضه مشاركة قادة الحشد في الانتخابات المقبلة، مشددا على
أن تصريحات العبادي لا تتعدى كونها رسائل طمأنة لبعض القوى الإقليمية المتخوفة من
هذه القوة، متوقعاً أن تشهد الانتخابات المقبلة مشاركة جميع قيادات الحشد”.
الثلاثاء ١٨ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م