يعيش النازحون في المخيمات وضعا بالغ السوء ، وتتنوع معاناتهم بتنوع فصول السنة ،
في ظل الإهمال الحكومي المتعمد لأوضاعهم المزرية ، وفي هذا السياق ، تسببت العاصفة
الترابية التي اجتاحت عددا من المحافظات العراقية ، في اقتلاع مخيمات النازحين في
نينوى ، ما أدى إلى بقاء النازحين في العراء ، بحسب ما أقر عضو لجنة الهجرة
والمهجرين البرلمانية “زاهد الخاتوني”.
وقال الخاتوني في تصريح صحفي إن “عاصفة محملة بالغبار وصلت نينوى دون ان يتم
الاستعداد لها جيدا من قبل الجهات المعنية بالنازحين ، مبينا ان المخيمات اقتلعتها
الرياح واودت باهلها في العراء وبقي النازحون وحدهم”.
وأضاف الخاتوني أنه “من يتحمل المسؤولية في مخيمات النمرود والحمام وباقي
المخيمات الاخرى؟ ، مشيرا الى انه بعد هذه العاصفة الترابية وحتى قبلها لم نلاحظ
اهتماما من قبل مديرية الصحة وكأن الامر لايعنيهم بل اكثر من ذلك ان الوضع مر دون
ان يكلفوا انفسهم بالتواجد خلال العاصفة وتقديم الاسعافات الاولية للمصابين بامراض
الجهاز التنفسي”.
وتابع الخاتوني أن “الحال لدى دائرة المشتقات النفطية ليس أحسن فالحصة
المخجلة وهي 20 لتر توزع بشق الانفس وبعض المخيمات لم توزع فيها منذ أكثر من شهر ،
موضحا ان العودة الطوعية والكتب الرسمية يبدو انها لم تتعد الحبر الذي كتبت به فلا
يزال نازحوا البعاج وتلعفر والعياضية وغيرهم يطالبون بالعودة لكن دون جدوى”.
وطالب الخاتوني “الجهات المعنية بتحمل مسؤولية عودة النازحين الى ديارهم
لتخفيف العبء عن الحكومة اولا وثانيا ليعيشوا في منازلهم التي هي افضل حالا من
المخيمات”.
الاثنين ١٠ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ٣٠ / تشرين الاول / ٢٠١٧ م