ازمة مياه خانقة تضرب محافظة المثنى بسبب تقليص حصتها المائية من قبل محافظتي بابل والقادسية ، مادفع حكومة المحافظة المحلية الى اعلانها منطقة “منكوبة” ، بسبب انقطاع مياه الشرب عن عموم مناطق المحافظة وفقدانها لهويتها الزراعية ، وسط اهمال حكومي متعمد لجميع قطاع الخدمات في المثنى خصوصا والعراق عموما ، حتى وصل الى مستشفى الحسين التعليمي المركزي في المحافظة .

وقال محافظ المثنى “فالح الزيادي” في تصريح صحفي ان ” المحافظة تتعرض حاليا لازمة مائية شديدة بسبب عدم وصول حصتها المائية المقررة من نهر الحلة لافتا الى ان عدم وصول الحصة المائية يعود لتجاوز محافظة بابل والديوانية على حصة المثنى “.

واضاف الزيادي ان ” المسالة تتعلق حالياً بتوفير مياه الشرب للمواطنين وليس لسقي الاراضي الزراعية ، متابعا ان الاجتماع الذي عقد يوم امس في كربلاء بحضور محافظي الفرات الاوسط وقادة امنيين لم ياتي بجديد، داعياً ممثلي المحافظة في مجلس النواب للتدخل الفوري ونقل معاناة ابناءها الى الحكومة المركزية ومسائلة وزارة الموارد المائية حول هذه الازمة “.

وأفاد مدير مستشفى الحسين التعليمي بالسماوة من جانبه “مهند الظالمي “، بانقطاع الماء عن مستشفى الحسين التعليمي الذي يعتبر الرئيسي في المحافظة وذلك بسبب الأزمة المائية التي تتعرض لها منذ ثلاثة أيام.

وقال الظالمي في تصريحه إن ” ادارة المستشفى قامت بالاتصال بدائرة الماء لإرسال سيارات حوضية لتوفير المياه للمرضى والأطباء وأجهزة التبريد، مشيرا إلى أن محطات الضخ الخاصة بالمستشفى توقفت عن العمل بسبب شحة المياه ، محملا بابل والديوانية مسؤولية أي ضرر قد يصيب المرضى الراقدين في المستشفى، داعياً الى التدخل الفوري من قبل الحكومة المركزية لحل هذه الازمة لاسيما مع بدء استقبال المحافظة لمئات الالاف من زائري الاربعينية “.