كشفت منظمة العفو الدولية (أمنستي انترناشنال) ، امس الثلاثاء أن ميليشيات الحشد الشعبي ارتكبت انتهاكات فضيعة في اعقاب
استيلائه على قضاء طوزخورماتو ومناطق اخرى بين محافظتي التاميم وصلاح الدين الاسبوع
الماضي.
وقالت المنظمة في تقرير صدر عنها ونشرته وكالات الانباء ، إن “الاقمار
الصناعية ومقاطع الفيديو وشهادات السكان اظهرت ان المدنيين اجبروا على الفرار من
ديارهم بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين الحشد الشعبي والبيشمركة منتصف الشهر الجاري
، مضيفة انه ” وبحسب السكان فان ما لا يقل عن 11 مدنيا قتلوا جراء هجمات عشوائية
فيما تعرضت دور وممتلكات السكان الى الحرق والنهب في البلدة المتنازع عليها “.
وقالت “لين معلوف “مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية ان ”
الاحداث الاخيرة دمرت حياة عدد لا يحصى من الرجال والنساء والأطفال في طوزخورماتو
في غضون ساعات ، حيث فقد الآلاف منازلهم ومحلاتهم وكل ما يمتلكونه وهم الآن
متناثرون في المخيمات والقرى والمدن القريبة”.
واضافت في تصريحها انه ” وفي الفترة ما بين 18 و23 من الشهر الجاري، أجرت
“العفو الدولية” مقابلات مع 42 من السكان الذين غادروا طوزخورماتو كما قامت بتحليل
الصور ومقاطع الفيديو التي قدمها السكان حيث اظهرت أضرارا في المنازل وغيرها من
الممتلكات الناجمة عن الحرائق والنهب ، مبينة ان الفارين يعانون ظروفا قاسية وان
الحكومة في بغداد لم تقم بما ينبغي لمنع وقوع مثل هذه الانتهاكات ضد الكورد “.
وفرّ عشرات الالاف من السكان من مختلف المناطق الكردستانية التي دخلتها
مليشيات الحشد والقوات المشتركة وخاصة كركوك حيث ارتكب افراد هذه الميليشيا اعمال
قتل وسلب ونهب وحرق وتهجير قسري بحق المواطنين الكرد وحتى من مكونات اخرى بحسب
مصادر دولية ومحلية عراقية وكوردية.
كما قالت الامم المتحدة وهيومن رايتس ووتش إن عدد النازحين من كركوك والمدن
القريبة منها التي شهدت اقتحام القوات المشتركة وميليشيا الحشد الشعبي مؤخرا بلغ
136 الف مدني الى مدن كردستان .
الخميس ٦ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / تشرين الاول / ٢٠١٧ م