تنفذ القوات المشتركة عمليات عسكرية تهدف لإحداث تغييرات ديمغرافية على اسس طائفية،
وتتخلل عمليات اقتحام المناطق والمدن انتهاكات تقوم بها المليليشيات الموالية
للقوات المشتركة ما يتسبب في نزوح اعداد كبيرة من المدنيين من مناطقهم تجاه مناطق
اكثر امنا الا انه وبعد انتهاء العمليات العسكرية لا يسمح بعودة هؤلاء النازحين الى
مناطقهم بذرائع مختلفة، وفي هذا السياق لا تزال ميليشيا الحشد الشعبي تمنع سكان
بلدة جرف الصخر بمحافظة بابل من العودة على الرغم من مرور أكثر من ثلاث سنوات على
نزوحهم.
وقال مصدر صحفي في تصريح له ان “ميليشيا الحشد الشعبي تمنع أهالي جرف الصخر
من العودة إلى مناطقهم رغم مرور ثلاث سنوات على نزوحهم من مناطقهم، وحولت تلك
البلدة الى معسكرات لميليشيا الحشد”.
واضاف المصدر ان ” الحكومة المحلية في بابل لم تكتف بمنع عودتهم، بل أصدرت
قراراً يهدد بمقاضاة أية جهة تطالب بعودة الأهالي”.
وبين المصدر أن “هذا القرار تسبب بحرمان آلاف المدنيين من العودة إلى
منازلهم”.
وأوضح المصدر أن “النازحين من مناطق شمال بابل يعانون أوضاعا إنسانية صعبة
بسبب مرور أكثر من ثلاث سنوات على نزوحهم، لافتا إلى وفاة عدد منهم وإصابة آخرين
بأمراض خطيرة نتيجة لنقص الغذاء والدواء في مناطق النزوح”.
وتابع المصدر ان “القوات المشتركة تقوم بين الحين والآخر بحملات مداهمة
واعتقال في القرى والمناطق التي نزحوا إليها كالمسيب شمال بابل واليوسفية واللطيفية
جنوب بغداد، موضحا أن مئات المنازل في جرف الصخر تحولت إلى معسكر كبير يضم مقرات
ومعتقلات مليشيا الحشد الشعبي، التي ترفض وبشكل قاطع عودة النازحين”.
الجمعة ٣٠ محرم ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٠ / تشرين الاول / ٢٠١٧ م