كشف تقرير لموقع “يونيون ليدر” الامريكي ، امس الاثنين، أن السلطات الكندية قامت
بترحيل المئات من الاشخاص الى بلدان تعاني من خطر شديد على المدنيين ، حيث أن نصف
اولئك المبعدين كانوا من العراق طبقا للبيانات الحكومية الكندية ، مما يساهم هذا
القرار بزيادة معاناة المهاجرين العراقيين في الخارج ، لاسيما بعد ان ظنو انهم
اصبحو في ملاذ امن بعيدا عن مايجري في العراق من انتهاك لحقوق الانسان من قبل
السلطات وميليشاتها ، اضافة الى انعدام الامن والخدمات منذ سنوات .
وذكر التقرير الصادر من موقع ” يونيون ليدر” الامريكي أن “الارتفاع في عدد المبعدين
يعود الى ان كندا تواجه رقما قياسيا في اعداد المهاجرين وتحاول سلوك الطريق الصحيح
للحصول على طلبات اللجوء من اجل السيطرة على تدفق المهاجرين حيث ان الكثير منهم
يعبرون الحدود الامريكية بشكل غير قانوني”.
واضاف التقرير أنه “طبقا للاحصائيات الحكومية فانه في الفترة ما بين كانون الثاني
عام 2014 الى ايلول من عام 2017 ابعدت كندا 249 شخصا الى 11 بلدا شملت 134 شخصا من
العراق و 62 شخصا من جمهورية الكونغو و 43 شخصا من افغانستان”.
وتابع التقرير ان “اعداد العراقيين المرحلين ارتفعت من 22 شخصا عام 2014 الى 51
شخصا عام 2016 فيما بلغ عدد المبعدين العراقيين هذا العام 34 شخصا حتى الان”.
من جانبه قال ممثل المجلس الكندي لشؤون اللاجئين “جان نيكولاس بيوزي” إن “المفوضية
العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة توصي الدول بالامتناع عن ترحيل الناس الى
العراق بسبب حالة حقوق الانسان والنزاع هناك لكن بعض المناطق مثل كردستان تعتبر
اكثر امانا من بقية اجزاء البلاد”.
واضاف بيوزي أن “المسؤولية تقع على عاتق الحكومة التي تقوم باعادة الناس الى تلك
الدول وعليها ان تتأكد من ان هؤلاء الناس لن يصبحوا مشردين داخليا داخل بلادهم
ويعتمدون على المساعدات الانسانية”
|