تواجه اكثر من ثلاثمئة عائلة بسيطة في محافظة واسط ، اليوم الثلاثاء ، مصيرا مجهولا
بعد قرار حكومي مجحف بحقهم يطالبهم بزالة محال يعمل ذووهم فيها وسط سوق شعبية في
مدينة الكوت مركز محافظة واسط ، مااثار غضب واستياء المواطنين الذين قطعت ارزاقهم
بهذا القرار ، مؤكدين في الوقت ذاته انهم لم يبدوا معارضة للرحيل شريطة ان يكون
هنالك بديل يوفر مصدر رزق لعوائلهم .
مصادر صحفية مطلعة اكدت في تصريح لها ان ” اصحاب محلات السوق الشعبي في مدينة
الكوت عبروا عن غضبهم واستيائهم من من قرار ترحيلهم وقطع ارزاقهم من قبل بلدية واسط
، مطالبين حكومة واسط بايجاد بديل لهم قبل ان تقوم بقطع ارزاقهم ، اذا كان امرهم
يهمها “، بحسب قولهم .
وأضافت المصادر نقلا عن اصحاب المحلات قولهم ان ” اكثر من 300 عائلة تواجه
مصير مجهولا بسبب قطع ارزاقهم لان ذويهم يملكون محلات في السوق لبيع الموبايلات
الملابس وغيرها من المهن التي توفر لهم قوت يومهم ، وممكن لكل محل ان يكون مصدر رزق
لثلاث عائلات او اكثر “.
يذكر ان مشكلة ازالة التجاوزات على صعيد بعض المحال الصغيرة او ما يعرف
بالبسطات، بات مشكلة كبيرة كونها تمثل مصدر رزق لنسبة كبيرة من العوائل الواسطية
وغيرهم من الاسر في محافظات عراقية اخرى ، وعملية ازالتها تعني مزيدا من العاطلين
عن العمل ، لاسيما في ظل عدم توفير البديل من قبل الحكومة .
كما ان المواطن البسيط يواصل معاناته الاهمال الحكومي المتعمد له منذ اكثر من
14 عاما ، في توفير الخدمات الاساسية والضرورية له ، اضافة الى توفير فرص العمل
وايضا التشجيع على جلب العمالة الاجنبية للبلاد مما ساهم في انتشار البطالة في
العراق بشكل كبير ، ولم تكتف الحكومة بذلك بل تستمر في محاربة كل من يحاول ايجاد
فرصة عمل بسيطة له لكسب قوت عيشه ، واخر هذه الفصول هو ماشهدته منطقة الكرادة وسط
بغداد من رفع ومصادرة ماوصفتها امانة بغداد بالتجاوزات على ارصفة المنطقة من فرشات
( بسطات ) المواطنين البسيطة لكسب عيشهم اليومي بذريعة تشويه المنظر العام ، مااثار
غضب واستياء المواطنين .
الاربعاء ٢٢ ذو الحجــة ١٤٣٨هـ - الموافق ١٣ / أيلول / ٢٠١٧ م