تستمر معاناة نازحي جرف الصخر شمال بابل ، دون ورود بادرة امل حكومية تحل هذه
المعاناة بل على العكس من ذلك ، تشير التصريحات والدعوات للمسؤولين ، وفي هذا الشأن
اكد رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري ، عدم تراجع المجلس عن قراره بمقاضاة
المطالبين بعودة النازحين الى جرف الصخر ، فيما ردت لجنة المهجرين النيابية ، على
التصريحات التي اطلقها رئيس مجلس محافظة بابل باعادة 70% من نازحي جرف الصخر الى
مناطقهم ، مشيرة الى ان 90% يعيشون في اقليم كردستان ومناطق اخرى ، و دعت الى تدخل
أممي لاعادتهم وحمايتهم من القتل والخطف .
وقال الجبوري، في مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس المحافظة وتناقلته القنوات
الاخبارية ، انه “لن يتراجع عن قراره بمقاضاة كل من يطالب بعودة النازحين الى ناحية
جرف الصخر، وان هناك ضغوطا تعرض لها مجلس بابل لاعادة عدد من العوائل النازحة من
ناحية جرف الصخر تورط ابناؤها بالارهاب”.
واضاف الجبوري، ان “مجلس بابل طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي، بارسال لواء
من الشرطة الاتحادية الى منطقة شمالي المحافظة لسد النقص في اعداد رجال الامن وسد
المناطق الفارغة بسبب سعة المساحة التي تشغلها الوحدات الادارية”.
من جهته افاد نائب رئيس مجلس بابل ، حسن فدعم الجنابي ، الى ان “اكثر من 3
الاف شخص من ابناء ناحية جرف الصخر مطلوبون للقوات الامنية وفق المادة 4 ارهاب ”.
واضح ، ان “مجلس بابل سيمضي قدما برفع دعاوى قضائية ضد اي جهة او شخصية تطالب
الحكومة المحلية باعادة العوائل النازحة الى الناحية”.
وقال رئيس اللجنة رعد الدهلكي في تصريح صحفي ، انه”بناءً على التصريحات
المظللة التي أطلقها رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري لقناة محلية، من ان ٧٠ % من
نازحي ناحية جرف الصخر عادوا الى منازلهم في مناطق الحامية والبوبهاني وهور حسين
نود ان نبين ان مناطق ( الحامية والبوبهاني وهور حسين) هي مناطق امنه ولم ينزح منها
اي مواطن طيلة السنوات الماضية، ما عدا منطقة البوبهاني التي تعرضت قبل شهر لتهجير
عدد من العوائل من قبل ميلشيات على اسس طائفية”.
وزاد ، ان”ناحية جرف الصخر التي تم تحريرها بتاريخ ٢٤/١٠/٢٠١٤ لم يعود اليها
اي نازح ليومنا هذا، وان اكثر من ٩٠% من النازحين من اهالي جرف الصخر، يسكنون في
اقليم كردستان وعامرية الفلوجة و١٠ بالمائة منهم يعيش في محافظة بابل ويتعرضون
للخطف والاعتقال بين الحين والاخر”.
وبين ، ان”تصريحات الجبوري تإتي ضمن سلسلة من التصريحات المظللة للمسؤولين في
محافظ بابل وهدفها واضح هو تغييب الحقائق وخلط الاوراق بهدف خلق المبررات لاجراء
التغيير الديموغرافي الذي يسير وفق خطة مرسومة وللاسف الشديد ان المسؤولين في
محافظة بابل هم احد الادوات لهذا المخطط”.
وتابع ، انه”بناءً على مايطلق من تصريحات من قبل مسؤولي محافظة بابل حول قضية
جرف الصخر، فاننا ندعو الى تدخل بعثة الامم المتحدة في العراق بهذا الملف الخطير
لايقاف جميع المخططات التي تحاك ضد هذه المدينة وكافة المحافظات الاخرى التي يمنع
عوده النازحين اليهاوالعمل على اعادة جميع النازحين لمنازلهم وفق اليات وتوقيتات
زمنية محددة لانهاء معاناة النازحين الابرياء”
يشار الى ان نواب من تحالف القوى العراقية طالبوا مجلس بابل بالعدول عن قراره
واتهموه بتضليل الرأي العام ، وان قرار منافيا للدستور .
الاثنين ٦ ذو الحجــة ١٤٣٨هـ - الموافق ٢٨ / أب / ٢٠١٧ م