تتوالى التحذيرات من ارتكاب جرائم حرب في معركة اقتحام تلعفر التي تقودها القوات
المشتركة وميليشياتها وبدعم من طيران التحالف الدولي ، كالتي حدثت من قبل في الموصل
، فهذه الأمم المتحدة تحذر من أنه قد يستخدم المدنيين في تلعفر كدروعاً بشرية .
وافادت مصادر صحفية في تصريح لها ، ” حثت المفوضية السامية لحقوق الإنسان
الحكومة العراقية على بذل المزيد من الجهد لمساعدة آلاف النساء والفتيات اللواتي
انتهك داعش حقوقهن، بحسب تقرير للأمم المتحدة صدر الثلاثاء ، فمع تقدم الجيش
العراقي واشتداد حدة المواجهة في تلعفر يزداد قلق المنظمات الحقوقية على الوضع
الإنساني” .
واضافت ، “من جانبه، قال أندريه ماهيسيتش، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة
لشؤون اللاجئين: “نخشى من احتمال احتجاز المدنيين العراقيين كدروع بشرية.. كما نشعر
بالقلق إزاء التقارير التي تشير إلى أنه في بعض الحالات تم حرمان الأسر العراقية من
تلعفر من الهروب والوصول إلى بر الأمان”.
وزادت ، “تتوقع المنظمات الدولية أن يزداد عدد النازحين من تلعفر كلما ازدادت
حدة المعارك والقتال” .
وتابعت ، ان “أوليفيا هيدون، المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة، من
جانبها، قالت: “نتلقى تقارير عن آلاف الأشخاص الذين يفرون من النزاع على مشارف
تلعفر.. ومنذ 18 أغسطس تم استقبال حوالي 1500 شخص في موقع الطوارئ للمنظمة الدولية
للهجرة في منطقة الحاج علي وأكثر من 1700 شخص في موقع القيارة”.
وذكرت ، “على الرغم من المجهودات المبذولة لتجنيب المدنيين ويلات المعركة،
إلا أن كثيراً من الهواجس تؤرق المنظمات الحقوقية، منها عملية نقل النازحين وتوفير
المخيمات الملائمة لإيوائهم”.
الخميس ٢ ذو الحجــة ١٤٣٨هـ - الموافق ٢٤ / أب / ٢٠١٧ م