تحت ركام مدينة الموصل التي شهدت اعنف عمليات الاقتحام ، تدفن مئات الجثث التي لم
يتم اكمال انتشالها الى الان ، وفي هذا الصدد تم انتشال 30 جثة لمدنيين من تحت
أنقاض المنازل في منطقة النبي جرجيس وبركة بالموصل ، بينما طالب عضو مجلس محافظة
نينوى حسام الدين العبار ، بجهد اكبر لرفع الجثث من على نهر دجلة، داخل المدينة
القديمة لتقليل التلوث والحفاظ على صحة المواطنين .
وقالت مصادر مطلعة بتصريح صحفي ، إن “فرق الإنقاذ التابعة للداخلية مستمرة
بعمليات البحث والإنقاذ من تحت ركام المنازل المهدمة في الموصل”.
وأضافت ، أن “الفرق انتشلت 30 جثة اليوم من تحت ركام المنازل التي فجرها
تنظيم داعش تعود لمدنيين في منطقتي النبي جرجيس ومنطقة البركة في الجانب الأيمن
للموصل”.
واوضح العبار في تصريح صحفي اخر ، “قمنا امس بزيارة برفقته عضو مجلس قضاء
الموصل رافع الطائي وكادر دائرة صحة نينوى والطب العدلي وكادر بلدية الموصل الى
منطقة الفاروق والقليعات في المدينة القديمة وذلك لتقصي مصير الجثث الموجودة هناك”.
وزاد ، “هناك العشرات من الجثث الموجودة على ضفاف نهر دجلة والتي تفسخ
اغلبها، والإمكانيات الموجودة لا تستطيع رفع هذه الجثث، نحتاج الى جهود الشرطة
النهرية وشرطة نينوى من اجل رفع هذه الجثث من على ضفاف نهر دجلة خصوصا ان مشاريع
ماء الساحل الايمن بدأت بالتشغيل فبتالي رفع الجثث مهم جدا لضمان عدم تلوث المياه”.
وتابع ، “هناك العشرات من المنازل المهدمة والتي لا تزال جثث سكانيها من
المدنيين تحت ركامها وتحتاج الى جهود من قبل الدفاع المدني وكذلك بلدية الموصل
لتوفير الآليات لرفع الأنقاض وانتشال الجثث”.
وأكد عضو مجلس محفاظة نينوى أن “الوضع صعب جدا حيث انتشار الروائح الكريهة
تؤثر على تواجد القطعات الأمنية وعلى سلامة المقاتلين وصحتهم، فضلا عن ان عودة
المدنيين فيه مخاطر على صحتهم أيضا”.
ويذكر ان فرق الدفاع المدني انتشلت 120 جثة من الجانب الأيمن للموصل في وقت
سابق ، بالاضافة الى مئات اخرى قد تم انتشالها من قبل ، لتتكشف يوما بعد الآخر ،
دلائل على بشاعة العمليات الاجرامية التي جرت في الموصل.
الثلاثاء ٢٢ ذو القعــدة ١٤٣٨هـ - الموافق ١٥ / أب / ٢٠١٧ م