العمليات العسكرية التي شنتها القوات المشتركة وميليشياتها على مدينة الموصل
بمحافظة نينوى والتي استمرت نحو تسعة أشهر ، خلفت كارثة إنسانية ومأساة حقيقة ، وفي
هذا الإطار ، أقر عضو البرلمان عن محافظة نينوى “نايف الشمري” بوجود أعداد كبيرة من
الجثث تحت أنقاض المنازل والمباني في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.
وقال الشمري في تصريح صحفي إن “هناك أعداداً غير قليلة من الجثث التي ما زالت
مدفونة تحت أنقاض المنازل والمباني في الساحل الأيمن من مدينة الموصل ، مشيراً إلى
أن تلك الجثث بدأت بالتفسخ وخرجت منها روائح كريهة جدا ناهيك عن انتشار الأمراض
نتيجة لتلك الجثث”.
وأضاف الشمري أن “فرق الدفاع المدني الموجودة بالمدينة تعمل كل جهدها ليلاً
ونهاراً لكنها بامكانياتها البسيطة لا تستطيع فعل شيء كبير، مما يستلزم من وزير
الداخلية الإيعاز الفوري إلى فرق الدفاع المدني من جميع محافظات العراق للتوجه إلى
الساحل الأيمن والمساهمة برفع الأنقاض وإخراج الجثث بأسرع وقت”.
وتابع الشمري أنه “لابد من قيام وزارة الصحة بتوجيه فرقها الخاصة لاحتواء
الوضع الصحي بالمدينة خشية انتشار الأوبئة والأمراض بسبب تلك الجثث المتفسخة ،
معتبراً أن تلك الروائح والجثث والوضع المأساوي الذي تعيشه المدينة من الأسباب
الأساسية لعدم إمكانية عودة العوائل النازحة إلى مناطقها لاستحالة العيش في تلك
الأجواء الخطرة على حياة الانسان”.
الجمعة ١٨ ذو القعــدة ١٤٣٨هـ - الموافق ١١ / أب / ٢٠١٧ م