الاهمال والفساد الحكومي ادخل البلد في نفق مظلم لا آخر له ، فهذا وزير التعليم
العالي والعلوم التكنولوجيا “عبد الرزاق العيسى” ، اعرف بشراء أجهزة عاطلة بمئات
الملايين من الدنانير في وزارة العلوم قبل دمجها مع وزارة التعليم .
وقال العيسى في تصريح صحفي ، إن “وزارة العلوم والتكنولوجيا تم استحداثها بعد
عام 2003، وهي وزارة تضم نخبة من العلماء على الرغم من أن الأعداد لا تليق بحجم هذه
الوزارة وأهميتها”، مبينا أن “هناك 11 ألف منتسب في الوزارة، بينهم نحو 400 منتسب
من حملة الدكتوراه و1200 من حملة الماجستير وأربعة آلاف من حملة البكالوريوس، وفيها
من العلماء والباحثين الكثير، ولكن لم نلمس منها نتاجا واضحا”.
وأوضح ، أن “هناك ضمن برنامجي يوما من أيام الأسبوع، وهو الخميس، أخصصه
للاجتماع مع المدراء العامين، حيث نناقش ما يجب عمله والتعاون مع الجامعات لما
لديهم من مختبرات وأجهزة لا توجد في الجامعات العراقية، وتم إعداد البحوث الهادفة
والتطبيقية، وكان لنا مؤتمر لعرض المشاريع التي من الممكن للمجتمع استثمارها”.
وبين ، “أننا وجدنا ملاحظات كان ينبغي عدم تواجدها بهذه المؤسسة، حيث وجدنا
تعيينات لكوادر من أصحاب شهادات العلوم الإسلامية والدكتوراه في القرآن والشريعة،
ولا نعلم ما الغاية من وجود هذه الكوادر ضمن وزارة العلوم والتكنلوجيا”.
وتابع ، أن “ما شاهدناه أيضا هو إناطة مشاريع لهذه المؤسسة من دون وجود
نتائج، ومن بينها مشروع الحوكمة الإلكترونية منذ عام 2004، والذي لم نجد له أي
تفعيل، إضافة الى شراء أجهزة بمبالغ باهضة جدا تصل الى مئات الملايين من الدنانير
وهي لا تعمل، ومنها جهاز سعره 700 مليون دينار لم يعمل لدقيقة واحدة تم تسلمه
فعليا”.
وأشار الى ، أن “هناك مشروعا لم نكن نرغب بالإفصاح عنه الآن، وسنعلن عنه
لاحقا لما يضم من خفايا وفساد مضى عليه أكثر من ستة أعوام”.
الجمعة ١٨ ذو القعــدة ١٤٣٨هـ - الموافق ١١ / أب / ٢٠١٧ م