واصل الاحتلال الأمريكي تثبيت عودته للعراق عسكريا تمهيدا لاستقرار طويل الأجل
فيها في ظل تواطؤ الحكومات التي جاءت بعد عام 2003 مع هذا الاحتلال وفي هذا السياق
تعتزم الولايات المتحدة إنشاء قاعدة عسكرية جديدة قرب قضاء تلعفر شمال غرب العراق،
حيث تشارك تلك القوات بشكل رئيسي في الهجوم العسكري المتوقع على القضاء التابع
لمحافظة نينوى.
وقال المقدم “مهدي الخفاجي” مسؤول وحدة الآليات العسكرية الثقيلة بالجيش في
تصريح صحفي ، إن “إنشاء القاعدة جاء بموجب مشاورات جرت بين قوات أمريكية وعراقية،
الجمعة الماضية، في منطقة “زمار” غرب الموصل”.
واوضح الخفاجي أن “الفرق الفنية والهندسية أتمّت أكثر من 50% من أعمال إنشاء
القاعدة”.
وبين الخفاجي أن “قوات أمريكية خاصة ومستشارين، وصلوا بسيارات مصفحة إلى الموقع
( مكان القاعدة )، وتمركزا
وفيه”.
من جهته، قال العقيد “أحمد الجبوري” الضابط في قيادة عمليات نينوى بالجيش إن “إنشاء
القاعدة يعزز الآراء حول تحرك القوات العراقية تجاه تلعفر”.
وبين الجبوري أن “العمل في القاعدة منصب الآن، على تهيئة مدرج لهبوط وإقلاع
الطائرات الحربية التي من المحتمل أن توفر الدعم اللوجستي خلال العملية”.
وتابع الجبوري أن “الكثير من القطعات العسكرية البرية المشتركة أخذت بالتوافد، وعلى
نطاق واسع، باتجاه قضاء تلعفر”.
واكمل الجبوري أن “نحو 30 دبابة، و190 سيارة مدرعة، و100 جرافة، و200 مدرعة كاسحة
للألغام، وأكثر من 500 مركبة مصفحة نوع (همر)، ومعدات أخرى، ستشارك في معركة تلعفر
“.
|