لا تكترث الحكومة بملف آلاف المدنيين الابرياء الذين خطفتهم الميليشيات أثناء
نزوحهم في سيطرة الرزازة وفي قضاء الصقلاوية بمحافظة الأنبار ، حيث لايزال مصير
هؤلاء المدنيين مجهولا ، وفي هذا الإطار ، أقر عضو البرلمان عن محافظة الأنبار
“أحمد السلماني” بالصمت الحكومي إزاء قضية مئات المعتقلين من أبناء الأنبار ،
وتواطؤ الحكومة مع الميليشيات التي قامت بهذه الجريمة.
وقال السلماني في تصريح صحفي إن “المئات من ابناء محافظة الأنبار تم اعتقالهم
أثناء نزوحهم في سيطرة الرزازة وفي قضاء الصقلاوية، من قبل فصيل مسلح يخضع لسلطة
الحكومة ولايزال مصير المعتقلين مجهولا”.
وأضاف السلماني أن “الفصيل المسلح الذي نفذ عمليات الاعتقال يخضع لسلطة
الحكومة ويتقاضى راتباً منها ويعتمد عليها في التجهيز والتسليح”.
وتابع السلماني أنه “كان الأجدر برئيس الوزراء الذي زار بالأمس القريب محافظة
بابل لإلقاء الخطب السياسية الذهاب لناحية جرف الصخر التي منُع أهلها من العودة
إليها وباتت مدارسها سجوناً سرية تستخدم لاحتجاز أكثر من (3000) معتقل من أبناء
محافظة الأنبار مؤكدأً أن هذا الكلام موثق لدى رئيس الوزراء والجهات السياسية
والأمنية والمنظمات الدولية”.
وأشار السلماني إلى أنه “توجد إفادات رسمية ل (65) معتقل ممن أفرج عَنْهُم
بوساطات سياسية قبل أكثر من عام ونصف، كشفوا بأنهم تعرضوا لأسوأ أنواع التعذيب وأن
عدداً منهم توفي جراء عمليات التعذيب”.
الخميس ١٧ ذو القعــدة ١٤٣٨هـ - الموافق ١٠ / أب / ٢٠١٧ م