نزحت نحو 200 عائلة من مدينة الموصل بمحافظة نينوى مجددا ، بعد أيام قليلة من
عودتها إلى المدينة ، بسبب انعدام الخدمات في المدينة ، والدمار الذي حل بكل شئ
فيها ، فضلا عن انتشار جرائم الخطف والسرقة التي تنفذها الميليشيات السائبة بتواطؤ
حكومي.
وقال مراسل وكالة يقين للأنباء إن “نحو مائتي عائلة من مدينة الموصل نزحت
مجددا بعد أيام قليلة من عودتها إلى المدينة ، التي أعلن اقتحامها مطلع شهر
يوليو/تموز ، في حين قررت عائلات آخرى عدم العودة والبقاء في المخيمات ومعسكرات
النزوح أو في منازل مستأجرة بكردستان”.
وأضاف مراسل وكالة يقين أن “العائلات النازحة والأخرى التي رفضت العودة ،
اتخذت قرارها اعتمادا على خمسة أسباب هي تفشي الفقر وانعدام الخدمات وتهدّم بيوتهم
كليا أو جزئيا ، بالإضافة إلى انتشار جرائم الخطف ، وتكرار الاعتداءات أو
الاعتقالات العشوائية من قوات الحكومة والمليشيات”.
وتابع مراسل وكالة يقين أن “تقارير الشرطة المحلية تؤكد العثور على 29 جثة
خلال ستة أيام فقط، واختطاف نحو 30 آخرين، فضلا عن اعتقال العشرات على يد
الميليشيات والقوات الحكومية بدون مذكرات اعتقال قضائية، وعادة ما تكون التهمة
جاهزة، وهي التعاون مع ( داعش ) سابقا أو التعاطف معه”.
وأشار مراسل وكالة يقين إلى أن “الانتهاكات بحق الأهالي وصلت حد اختطاف صاحب
مطعم ثم قتله بدعوى أنه كان يبيع الطعام لـ( داعش ) خلال سيطرته على الموصل، بينما
تم اعتقال بقال من قبل الميليشيات لأنه شوهد يبيع لمسلحي ( داعش ) في السنوات
الماضية، وهي تهمة يقول السكان إنها حجة للقتل والانتقام الطائفي، فلم يكن أي صاحب
مهنة أو تجارة قادرا على عدم التعامل مع ( داعش ) الذي كان يفرض سيطرته على
المدينة، وإلا فإن مصيره القتل، وهو الأمر الذي يواجهه البعض حاليا على أيدي القوات
الحكومية والميليشيات”.
الاربعاء ٩ ذو القعــدة ١٤٣٨هـ - الموافق ٠٢ / أب / ٢٠١٧ م