تنتهج الحكومة سياسة تعسفية تعمد على اهدار حقوق طائفة بعينها واستهدافها بغية
احداث تغييرات ديموغرافية في البلاد خدمة لمشاريع ايران التوسعية وفي هذا السياق
اقر عضو البرلمان المستقل “كامل الغريري”، بان الميليشيات الطائفية طالبت المواطنين
في مناطق شمال محافظة بابل بالرحيل وهددت بتصفيتهم لاسباب طائفية لانهم غير مرغوب
بهم هناك كما قامت بالتوسع في عمليات القتل والاختطاف في تلك المناطق.
وقال الغريري في تصريح صحفي، ان “مناطق شمال بابل تتعرض الى حالات خطف وقتل
وتهجير تستهدف ابناء المكون السني، مبينا ان مجموعة مسلحة متنفذة اختطفت 61 مواطنا
في قضاء المسيب من ابناء المكون السني و15 مواطنا اخرا في مشروع المسيب قبل ايام”.
واضاف الغريري، ان “تلك القوة طالبت المواطنين في تلك المناطق الرحيل
واخبرتهم بانهم غير مرغوب بهم وهددت بتصفيتهم لاسباب طائفية ، ومن ثم كررت
التهديدات وهجرت العوائل الساكنة في منطقة البوبهاني، لافتا الى ان ابناء المكون
السني منذ اكثر من ثلاثة سنوات يتعرضون للخطف والتصفية في شمال بابل”.
وتابع الغريري ان “عدد المخطوفين في شمال بابل من المكون السني وصل الى الف
مواطن ومصيرهم مجهول وتم قتل مئات من المواطنين ومنهم عضو مجلس محافظة بابل عكاب
الجنابي والقاضي ابراهيم الجنابي والعشرات من الاكاديميين وشيوخ العشائر
والعسكريين”.
واوضح الغريري انه ” يطالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بتحمل المسؤولية
القانونية والوطنية لوضع الحد للانفلات الامني وفرض القانون ومحاسبة المليشيات
المنفلتة الخارجة عن القانون التي تقوم بتلك الافعال المشينة والتي تهدد الاستقرار
شمال بابل”.
وبين الغريري انه “من الضروري محاسبة قائد عمليات بابل لاخفاقة في حماية
المواطنين والمجيء بشخص كفوء مهني يساهم في اعادة الاستقرار”.
الثلاثاء ٢٤ شــوال ١٤٣٨هـ - الموافق ١٨ / تمــوز / ٢٠١٧ م