التلوث البيئي احد اهم الملفات التي تمس حياة المواطنين ، و لا تلاقي اي اهتمام
من جانب الحكومة بل على العكس تكون في الكثير منها هي المسببة للتلوث فتنتشر
الامراض والاوبئة جراء تفاقم الحالة . وفي هذا الشأن اقر مصدر محلي في محافظة بابل،
تحول نهر اليهودية في المحافظة إلى مكب للنفايات، محذراً من تعرض آلاف العائلات
البابلية إلى كارثة بيئية.
وقال المصدر في تصريح صحفي ، إن “نهر اليهودية في محافظة بابل تحول إلى مكب
للنفايات، من خلال متابعة الفرق الرقابية التابعة إلى دائرة بيئة المحافظة، ما يؤدي
إلى انتشار الحشرات والأوبئة، محذراً من تعرض آلاف العائلات الساكنة قرب وحول النهر
إلى كارثة صحية وبيئية”.
وبين المصدر، أن “المخاطر بسبب الواقع البيئي للنهر والمخاطر البيئية والصحية،
ناتجة عن تجاوزات الدوائر الحكومية والمنازل المطلة على النهر، كمحطة كهرباء الحلة
الغازية وكلية الآداب، ما بتطلب تحويل مسارات الأنابيب التي تنقل مياه الصرف الصحي
إلى النهر مباشرة، أو إنشاء محطات معالجة موقعية لإنقاذ النهر والمواطنين من التلوث
البيئي، إضافة إلى تحديد حصة مائية للنهر”.
وأشار المصدر إلى أن “نهر اليهودية يستلم المياه العذبة من شط الحلة، وأصبح بين
ليلة وضحاها مكباً للنفايات، حيث تستخدم مياهه لأغراض سقي المحاصيل الزراعية، ما
يؤدي إلى تلوثها بالعناصر الثقيلة والمركبات العضوية السامة، التي يمكن خزنها في
جسم الإنسان، وتعتبر السبب الرئيسي للأمراض السرطانية، علاوة على الجراثيم المسببة
للأمراض المتنوعة، مثل الفيروسات المعوية والبكتيريا القولونية والكوليرا والديدان
والحشرات، التي تنتقل من مياه الصرف الصحي إلى التربة، وتتمكن من البقاء فترات
طويلة وتنتقل إلى الإنسان عن طريق تناول الخضروات الملوثة، كالخس والطماطم والجزر
والخضروات” |