التلوث البيئي احد فصول الاهمال والفساد الحكومي والذي يسعى المسؤولون للتغطية
عليه من خلال التصريحات التي توحي بان صاحبها بمنأى عما يحدث ،فحرق الابار النفطية
في حقلي الغراف والگطيعة في ذي قار، وما يصاحبها من انبعاثات غازية غير مسيطر عليها
، يفاقم التلوث البيئي باعتراف مديرية البيئة في المحافظة .
وقال محسن عزيز، مدير بيئة ذي قار في تصريح صحفي ، أنه “لدينا مشكلة واحدة مع
حقل الغراق النفطي وهي عدم وجود الآلية الخاصة لتقليل الانبعاثات الناتجة من عمليات
حقل الآبار”. وبالاضافة لذلك، يرى مجلس المحافظة ان الشركات العاملة في الحقلين
تتهرب من الكشف عن المبالغ الكبيرة للمنافع الاجتماعية، الامر الذي يضع عليه
مسؤولون علامات استفهام عديدة.
اما اشواق الزهيري رئيس لجنة التخطيط في مجلس ذي قار ، فقد تسال في تصريح صحفي
اخر “الى أين تذهب تلك المبالغ المنافع الاجتماعية وما هي المشاريع التي حققتها تلك
المبالغ، اي المناطق تمت الاستفادة من تلك المبالغ وهناك علامات استفهام حاولنا
إثارتها أكثر من مرة لان الامر غير واضح بالنسبة لمجلس المحافظة”.
خبراء واكاديميون حذروا من استمرار اهمال جانب السلامة الصحية، وعدم الالتزام
بمعايير ضبط نسبة الكاربوهيدرات النفطية في عمليات حرق الابار، إذ انها تنبئ بحسب
تعبيرهم، بكارثة بيئية لا يحمد عقباها. |