يدفع أطفال الموصل بمحافظة نينوى ثمنا باهظا للعمليات العسكرية التي تشنها القوات
المشتركة وميليشياتها الطائفية وبدعم من التحالف الدولي على المدينة لاسيما أطفال
الجانب الأيمن غربي المدينة ، حيث يهدد خطر الموت حياة 100 ألف طفل في الجانب
الأيمن بسبب تواصل العمليات العسكرية واحتدام المعارك حسبما كشفت منظمة الأمم
المتحدة للطفولة (اليونسيف).
وقال ممثل المنظمة بالعراق “بيتر هوكينز” في بيان إن “المنظمة تتلقى تقارير
مقلقة عن تعرّض مدنيّين ومن ضمنهم العديد من الأطفال في غرب الموصل للقتل ، مشيرا
الى انه تم قُتل بعضهم أثناء محاولتهم اليائسة للهرب من القتال الذي يزداد بين ساعة
وأخرى”.
واضاف هوكينز أن “حياة الأطفال هناك معرضة للخطر حيث يقتل الأطفال، ويتعرّضون
للإصابات، ويستخدمون كدروع بشرية ، مبينا ان الأطفال يشاهدون عنفاً فظيعاً لا يجدر
بإنسان أن يشهده، كما ان بعض الاطفال أجبروا في بعض الحالات على المشاركة في القتال
والعنف”.
وكشف هوكينز أن “هناك ما يقدر بـ100 ألف فتاة وفتى ممن لا يزالون يرزحون تحت
ظروف بالغة الخطورة في المدينة القديمة ومناطق أخرى من غرب الموصل ، لافتا الى ان
العديد من هؤلاء عالقون بين إطلاق النار المتبادل”.
ودعا هوكينز “جميع الأطراف في غرب الموصل لحماية الأطفال وإبعادهم عن الأذى
في جميع الأوقات، بموجب التزامات جميع أطراف النزاع بالقانون الإنساني كما يجب ان
تتوقف فورا الهجمات على المدنيين وعلى البنى التحتية في المدنيّة، بما فيها
المستشفيات والعيادات والمدارس والمنازل وشبكات المياه”.
الاثنين ١٠ رمضــان ١٤٣٨هـ - الموافق ٠٥ / حـزيران / ٢٠١٧ م