قالت كوريا الجنوبية إنها ترغب في إعادة فتح قنوات الاتصال مع كوريا الشمالية. ويسعى الرئيس الجديد مون جي إن -الذي أدى الأسبوع الماضي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد- لانتهاج سياسة ذات مسارين تشمل العقوبات والحوار مع الجارة الشمالية.

ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن مون جي إن قوله إنه لن يقبل استفزازات كوريا الشمالية وتهديداتها النووية، وإنه سيرد عليها بشكل صارم بالتعاون مع المجتمع الدولي.

وقد حذر مون جيه إن اليوم الأربعاء من احتمال كبير لحدوث اشتباكات عسكرية على الحدود بين بلاده وكوريا الشمالية مع تصاعد التوترات بسبب تطلعات بيونغ يانغ العسكرية.

وقال إن البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية "يتقدم بشكل سريع"، وذلك بعد أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخا يرجح أن يكون الأطول مدى الذي تطلقه جارة كوريا الجنوبية.

وأضاف مون جي إن خلال زيارة لوزارة الدفاع "لن أتحمل مطلقا أي استفزازات أو تهديدات نووية من الشمال"، داعيا جيش بلاده للتأهب الدفاعي الشديد.

وتابع "نحن نعيش في واقع فيه احتمال كبير لوقوع اشتباكات عسكرية" على طول الحدود البحرية المتنازع عليها قبالة الساحل الغربي للكوريتين أو على طول الحدود البرية المحصنة التي تقسم البلدين.

ولم تخف بيونغ يانغ عملها على تطوير صاروخ مزود برأس نووي قادر على ضرب الولايات المتحدة، وتجاهلت نداءات لوقف برامجها النووية والصاروخية حتى من حليفتها الصين.

يذكر أن مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فرانوا ديلاتر استبعد أمس الثلاثاء صدور قرار جديد بفرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجاربها الصاروخية والنووية.

وقال في تصريحات للصحفيين قبل بدء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن بشأن بيونغ يانغ "من السابق لأوانه أن يكون هدف اجتماعنا في مجلس الأمن هو تمرير عقوبات جديدة على بيونغ يانغ".