انتشرت ظاهرة النزاعات العشائرية في العديد من المحافظات ، جراء الانفلات الأمني
وعجز الحكومة عن وضع حلول لهذه الظاهرة ، التي تتسبب في مفاقمة معاناة المواطنين
وقطع الطرق والأرزاق ، وكان آخر هذه النزاعات ما وقع في ناحية كنعان بمحافظة ديالى
ونتج عنه غلق أكثر من 50 محلا تجاريا ، حسبما أقر مجلس المحافظة.
وقال رئيس المجلس “علي الدايني” في تصريح صحفي إن “نزاعاً عشائرياً بين عشيرتين
في ناحية كنعان، شرق بعقوبة ، برز مؤخراً ودفعت تداعياته إلى إغلاق أكثر من 50
محلاً تجاريا ، متسائلاً ما ذنب من قطعت أرزاقهم نتيجة تلك النزاعات سواء في كنعان
أم بقية المناطق”.
وأضاف الدايني أن “مجلس ديالى ينظر باحترام كبير للعشائر لدورها الوطني في دعم
الاستقرار والأمان والمصالحة الوطنية لكن النزاعات بدأت تلقي بظلالها السلبية على
المشهد الأمني والمواطن على حد سواء ، لافتا إلى أن حُمّى النزاعات بديالى باتت
مشكلة تستنزف قدرات القوات التي يجب أن توجه نحو الإرهاب”.
وتابع الدايني أن “مجلس ديالى تدخل وبقوة من أجل التهدئة وإيجاد مسارات حوار
تنهي تلك النزاعات ومنع انفجارها لأن ذلك سيكون له أثرا سلبيا على المشهد الأمني
بشكل عام”.
يشار إلى أن عضو البرلمان عن محافظة ديالى “غيداء كمبش” أقرت ، في وقت سابق ،
بأن النزاعات العشائرية في المحافظة تهدد بقطع رزق مئات العائلات. |