يعيش أكثر من 450 ألف مدني محاصرون في المدينة القديمة بالموصل مركز محافظة
نينوى ، أوضاعا مأساوية جراء القصف المتواصل الذي يرافق العمليات العسكرية ،
بالاضافة إلى انعدام المواد الغذائية والطبية وهو ما أكدته اللجنة الدولية للصليب
الأحمر.
وقال نائب مدير اللجنة “باتريك هاميلتون” في تصريح صحفي إن “المدنيين يواجهون
خيارات قاسية للغاية مع نفاد الغذاء والماء ، مبينا أن هؤلاء السكان ليسوا عرضة
فحسب للأخطار الفورية للصراع نفسه واستهدافهم أو إصابتهم خلال العمليات ، بل
يواجهون أيضا تبعات عدم توفر الكثير من الضروريات الأساسية للحياة”.
وأضاف هاميلتون أن “الناس لا يملكون ما يكفي من الطعام وليس لديهم ماء ، الرضع
وكبار السن وغيرهم بالطبع ضعفاء للغاية وربما يموتون بالفعل”.
وتابع هاميلتون أن “معركة الموصل حرب استنزاف طويلة جداً ، وأنه من المتوقع أن
تكون المرحلة الأخيرة هي الأصعب في مدينة قديمة ذات كثافة سكانية عالية وبها أزقة
ضيقة”.
يشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق بان العمليات العسكرية على غربي
الموصل تسببت في ارتفاع أعداد الجرحى المدنيين إلى 12 ألف شخص. |