تحوَّل العراق مؤخرا إلى مخزن تصدير تستخدمه مافيا المخدرات العالمية مستفيدة من
انفلات حدوده مع إيران ، و أن معظم تجار المخدرات في شرق آسيا يوجهون بضاعتهم نحو
العراق، ومن ثم يتم شحنها شمالا إلى أوروبا الشرقية، وإلى الجنوب والغرب، حيث دول
الخليج وشمال أفريقيا.
وقال أحد ضباط الشرطة البارزين في محافظة البصرة بتصريح صحفي ، أنه “يوجد
ممرين رئيسيين لدخول المخدرات إلى العراق”، حتى أن البلاد “تحوَّلت مؤخرا إلى مخزن
تصدير تستخدمه مافيا المخدرات العالمية مستفيدة من انفلات الحدود مع إيران”.
و أضاف الضابط ، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “الممر الأول عبر شط العرب وصولا
إلى البصرة، والثاني من خلال مدينة الفاو الحدودية مع إيران. العصابات تستخدم
الممرين للتهريب، وفي العراق يستهلك قسم كبير ويصدر الباقي إلى دول الجوار، ومنه ما
يعبر إلى أوروبا”.
و زاد أن “العراق لم يعد محطة ترانزيت للمخدرات فحسب، وإنما تحوَّل إلى منطقة
توزيع وتهريب، وأصبح معظم تجار المخدرات في شرق آسيا يوجهون بضاعتهم نحو العراق،
ومن ثم يتم شحنها شمالا إلى أوروبا الشرقية، وإلى الجنوب والغرب ، حيث دول الخليج
وشمال أفريقيا”.
و أقر عضو مجلس النواب عن محافظة البصرة، مازن المازني، في تصريح صحفي ، إن
“عدم ضبط الحدود العراقية في البصرة مع إيران هو السبب الرئيسي لانتشار المخدرات
بالمحافظة”، وبين أن “الظاهرة لها أثر كبير في زيادة المشاكل العشائرية والاقتتال
بين أبناء المحافظة لأنهم يعيشون تحت وطأة المخدرات المنتشرة بشكل كبير”.
الثلاثاء ١٣ شعبــان ١٤٣٨هـ - الموافق ٠٩ / أيــار / ٢٠١٧ م