أعلن وزير العدل التركي بكر بوزداغ عزمه زيارة الولايات المتحدة بعد غد الاثنين لإجراء مباحثات مع نظيره الأميركي جيف سيشنز، بخصوص تسليم زعيم جماعة الخدمة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل في يوليو/تموز الماضي.

جاء ذلك في كلمة له اليوم السبت، خلال حضوره اجتماع المجلس الاستشاري لفرع حزب العدالة والتنمية الحاكم في ولاية يوزغات وسط البلاد.

وقال بوزداغ "سأجري لقاء مع نظيري الأميركي يوم الاثنين، سيكون موضوع لقائنا اعتقال مؤقت" لغولن وإعادته إلى تركيا.

وأضاف "من الآن بدأ الإرهابيون يلفقون الأخبار الكاذبة كي تبوء زيارتنا بالفشل، ومهما فعلوا فإن تركيا ستواصل كفاحها ضدهم".

وقالت مصادر بوزارة العدل إن بوزداغ سيزوّد سيشنز بمعلومات حول تفاصيل أربعة ملفات أرسلتها تركيا إلى الولايات المتحدة في إطار التحقيقات خلال الأيام الماضية بخصوص تسليم غولن إلى العدالة.

ومن المقرر أن يُقدم الوزير التركي إلى نظيره الأميركي مجموعة من الأدلة والوثائق تثبت صدور التعليمات من غولن بشأن تنفيذ المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا يوليو/تموزالماضي.

وتوجه وفد تركي أمس الجمعة، ضم رئيس الأركان خلوصي أكار ورئيس المخابرات هاكان فيدان ومتحدث الرئاسة إبراهيم كالن، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان.

ومن المنتظر أن يتناول أردوغان خلال لقائه الثنائي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب يومي 15 و17 مايو/أيار الجاري قضايا إقليمية ودولية، على رأسها التطورات في سوريا والعراق، فضلا عن تبادل وجهات النظر حيال ملف مكافحة الإرهاب.

وسيبحث الرئيسان العلاقات الثنائية ومسألة تسليم غولن المقيم في الولايات المتحدة.

وتطلب أنقرة من واشنطن تسليم غولن بموجب اتفاقية "إعادة المجرمين" المبرمة بين الجانبين عام 1979.