ارتفعت نسب الوفيات بأمراض السرطان في منطقة گدر مناحي غرب السماوة مركز محافظة
المثنى ، نتيجة المقذوفات الحربية والقنابل العنقودية التي تعرضت لها المنطقة خلال
الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 ، واحتمالية تلوث تلك المنطقة اشعاعيا ، وذلك في ظل
الإهمال الحكومي وعدم الاكتراث بحياة المدنيين.
وقال مصدر مسؤول في دائرة شؤون الألغام في المنطقة الجنوبية في تصريح صحفي إن
"الدائرة ستقوم بمراجعة قاعدة بياناتها للتأكد من تلوث منطقة (گدر مناحي)
بالمقذوفات الحربية من عدمه ، مشيرا الى ان الدائرة وفي حال اكتشاف وجود التلوث في
تلك المنطقة ستقوم على الفور بتشكيل فريق عمل وإرساله لمسح المنطقة تمهيدا لمعرفة
نوع التلوث ليتم على اثرها تحديد الجهة التي سيقع على عاتقها رفع ذلك التلوث".
وأضاف المصدر أن "سكان قرية (گدر مناحي) تقدموا بشكاوى أن منطقتهم تعرضت لقصف بقنابل عنقودية في أحداث عام 2003،
موضحا أنه في حال التأكد من وجود تلك القنابل سيتم توجيه مديرية الدفاع المدني في
المثنى لإزالتها وكذلك إزالة الحديد القديم أو ما يسمى بالسكراب من منطقتهم".
وكان أهالي قرية گدر مناحي غرب السماوة مركز محافظة المثنى ، أكدوا في وقت
سابق ، تزايد أعداد الوفيات في منطقتهم نتيجة الاصابة بأمراض السرطان بمختلف
أنواعها لتصل الى أكثر من 23 حالة وفاة منذ عام 2007 ، مشيرين إلى أن منطقتهم تعرضت
لقصف بقنابل عنقودية خلال الغزو الأمريكي سنة 2003.
الثلاثاء ٢١ رجــب ١٤٣٨هـ - الموافق ١٨ / نيســان / ٢٠١٧ م