مرت ستة أشهر على العمليات العسكرية على مدينة الموصل وأطرافها في محافظة نينوى ،
تلك العمليات التي ُشنت بذريعة تحرير المدينة من ( داعش
) ، بينما هي في حقيقة الأمر عقابا جماعيا لأهلها ومؤامرة دبرت بليل لتغيير
ديمغرافية هذه المدينة ، ستة أشهر وحمم نيران الحقد والغل تنهال على المدنيين
الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل فيما يجري في البلاد ، حتى حولت تلك النيران
أحياء كاملة في الموصل إلى أكوام من الركام ، وأصبحت رائحة الموت تفوح من كل جنبات
الموصل.
وخلفت العمليات العسكرية خلال الستة أشهر الماضية أرقاما مفزعة من القتلى
والجرحى والنازحين هذا بالإضافة إلى حجم الدمار الهائل في البنى التحتية ومنازل
المدنيين ، فبحسب مصادر صحفية فإن أكثر من 12 ألف مدني سقطوا بين قتيل وجريح خلال
ستة أشهر من العمليات العسكرية على الموصل ، فيما أكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان
أن العمليات العسكرية على الجانب الأيمن فقط خلفت أربعة آلاف قتيل بالإضافة إلى
تدمير عشرة آلاف منزل سكني.
يأتي هذا بينما بلغ عدد النازحين من الموصل من جانبيها الأيسر والأيمن جراء
العمليات العسكرية 560 ألف مدني من بينهم 320 ألف شخص نزحوا من الجانب الأيمن فقط
بحسب ما أقرت وزارة الهجرة والمهجرين.
كما تسببت العمليات العسكرية على الموصل في ستة أشهر بتدمير 80% من البنى
التحتية في المدينة ، حيث تحتاج محافظة نينوى إلى أكثر من 350 مليار دينار لإعادة
إعمارها جراء الدمار الذي حل بها وفق ما أقر رئيس مجلس المحافظة "بشار الكيكي".
هذا وشهد هاشتاج نصف عام على معركة الموصل ، تداولا كبيرا على موقع التواصل
الاجتماعي (تويتر) كما عكست تغريدات النشطاء العراقيين على الموقع نفسه حجم المأساة
الحاصلة في مدينة الموصل بعد مرور ستة أشهر على العمليات العسكرية عليها.
الثلاثاء ٢١ رجــب ١٤٣٨هـ - الموافق ١٨ / نيســان / ٢٠١٧ م