تناولت صحف بريطانية الأزمة المتعلقة بـ السلاح النووي في كوريا الشمالية، وتحدثت
عن الخيارات المتاحة أمام الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتعامل مع هذا الملف، وعن
سعيه لعقد صفقة مع بكين بهذا الخصوص.
فقد ذكرت ديلي تلغراف أن ترمب عرض على الصين صفقة كبرى جريئة تتمثل بالوعد
بإقامة علاقات تجارية مستقرة بين البلدين مقابل قيام الصين بتقديم مساعدتها لكبح
جماح كوريا الشمالية وحصر برنامجها النووي والسيطرة عليه.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون يسعى لبناء ترسانة
نووية وصناعة صاروخ يحمل رؤوسا نووية يكون قادرا على الوصول إلى الساحل الغربي
للولايات المتحدة، وذلك مع نهاية فترة رئاسة ترمب التي تستمر لأربع سنوات.
ونسبت إلى ترمب تأكيده أن إحباط الهدف الكوري الشمالي يعتبر على رأس أولويات
سياسته الخارجية. وأضافت أن "ترمب يعتقد أن التجارة هي الوسيلة الكفيلة بإقناع
الصين لتركيع الدكتاتور الكوري الشمالي".
اتصال هاتفي
وأشارت ديلي تلغراف إلى اتصال هاتفي جرى أمس بين الرئيس الصيني شي جين
بينغ ونظيره الأميركي، وذلك في أعقاب تزايد التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وفي السياق ذاته، قالت تايمز بافتتاحيتها إن تصرف الولايات المتحدة بمفردها
بشأن الملف النووي لكوريا الشمالية لن يكون في مصلحة أحد، وأضافت أن معظم الاهتمام
الدبلوماسي الغربي ينصب الآن على تداعيات الضربة الأميركية الصاروخية على سوريا.
ولكن دراما أكبر محتملة قد تحدث فجأة على بعد آلاف الأميال في بحر جنوب
الصين، وأوضحت الصحيفة أن مجموعة قتالية أميركية تقودها حاملة الطائرات "يو أس أس
كارل فينسون" قد وصلت إلى شبه الجزيرة الكورية، وذلك في استعراض للقوة ولتحذير
الرئيس الكوري الشمالي إزاء العواقب المحتملة لاستمراره في صراخ القراصنة.
ونسبت الصحيفة إلى ترمب قوله إن الأزمة الكورية تفرض تهديدا مباشرا على حلفاء
واشنطن بالمنطقة وعلى الساحل الغربي للولايات المتحدة نفسها، وأوضح أنها تشكل خطورة
أكبر من تلك التي تفرضها الأزمة السورية.
وأضاف ترمب أنه يرحب بالدور الصيني في مقارعة الملف النووي لكوريا الشمالية،
لكن الأميركيين جاهزون للتصرف بمفردهم عند الضرورة.
الخميس ١٦ رجــب ١٤٣٨هـ - الموافق ١٣ / نيســان / ٢٠١٧ م