كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن الضربة الصاروخية الأميركية على سوريا بسبب هجومها
الكيميائي على ريف إدلب الأسبوع الماضي، قربت أهم مؤيديها -روسيا وإيران- من بعضهما
برفضهما لها ومضاعفة تأييدهما للرئيس بشار الأسد.
وأردفت في مقال بعددها اليوم أنهما بالرغم من ذلك لا تتفقان في كل الرؤى في
العلاقة التي يشوبها انعدام الثقة، وهو إرث من الاستياء الإيراني للتوسع التاريخي
الروسي ومحاولات حقبة السوفيات في الهيمنة.
وألمح كاتب المقال توماس إردبرينك إلى ما يقوله المحللون السياسيون
الإيرانيون من أنه ليس هناك حتى الآن دليل على استعداد إيران لاتخاذ خطوة رئيسية
بشأن سوريا، وهي منح القوات الجوية الروسية حرية الوصول الكامل إلى القواعد الجوية
الإيرانية.
تلك الخطوة التي يمكن أن تعزز كثيرا قوة النيران الروسية والمناورة في سوريا،
وتشكل تحديا جديدا للطائرات الأميركية في المنطقة.
وأشار إلى أن الضربة الصاروخية الأميركية أتاحت لإيران فرصة لإعطاء روسيا
حرية أكبر في استخدام قواعدها، كما قال المحلل السياسي حامد رضا تاراغي.
وألمح الكاتب إلى أنه بالرغم من قول الإيرانيين إن روسيا كثيرا ما خانت بلدهم
خلال تاريخهما الطويل معا، فإن إيران كانت أحيانا تسمح لها باستخدام محدود لقاعدة
شهيد نوجه الجوية في همدان، وتقول إن استخدام القاعدة الجوية يتقرر الآن بحسب كل
حالة على حدة.
الثلاثاء ١٤ رجــب ١٤٣٨هـ - الموافق ١١ / نيســان / ٢٠١٧ م