قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عطاء الله صالحي إن بلاده صنعت نموذجا أفضل
من منظومة صواريخ أس 300 الروسية الصنع المضادة للطائرات.
ونقلت وكالة "تسنيم الدولية" عن صالحي أن "امتلاك القوة العسكرية لا يكفي
لامتلاك النفوذ والاستقلال، وأن القوة العاملة والفاعلة والمؤمنة هي الأهم، وهو ما
تحقق في ظل استقلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وقال إن "الثورة الإسلامية تمد يد العون روحيا وفكريا للجميع، والبلد الذي
يسعى من أجل تحقيق استقلاله، يحصل على كل شيء".
وكان العميد أمير حاتمي نائب وزير الدفاع الإيراني أعلن مطلع الشهر الجاري أن
اختبارات جرت لمنظومة "باور 373" الصاروخية للدفاع الجوي، وهي النسخة الإيرانية
لمنظومة صواريخ "أس 300" الروسية، وقال إن هذه الاختبارات ستستمر حتى إدخال هذه
المنظومة الخدمة.
ورد خبراء روس على هذا الإعلان بالقول إن "المحاولات التي يقوم بها مجمع
التصنيع الحربي الإيراني سعيا منه إلى تصنيع منظومة صواريخ دفاع جوي مماثلة لمنظومة
الدفاع الجوي الروسية من طراز "أس 300"، لن تكون ناجحة، بل ستكون الخواص التكتيكية
التقنية للنماذج المصنوعة أقل مستوى بكثير من المنظومة الروسية".
وكانت إيران قد أبرمت عام 2007 صفقة مع روسيا لتزويدها بمنظومة أس 300، لكن
الأخيرة أوقفت تنفيذ الاتفاق عام 2010 بسبب حظر فرضته الأمم المتحدة على مبيعات
السلاح لطهران.
غير أن الصفقة رأت النور مرة أخرى بعد اتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع
القوى العالمية الكبرى، ودخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.
وتسلمت إيران من روسيا الدفعة الأولى من منظومة أس 300 في فبراير/شباط 2016،
بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع مرسوما برفع حظر توريدها.
الخميس ١١ جمادي الثانية ١٤٣٨هـ - الموافق ٠٩ / أذار / ٢٠١٧ م
