وافق البرلمان الصومالي بالإجماع على تعيين رئيس الوزراء الجديد حسن علي خيري الذي يتعين عليه تشكيل حكومته في غضون ثلاثين يوما بحسب الدستور المؤقت للبلاد.

وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد الشيخ عثمان جواري أن جميع أعضاء مجلس الشعب الحاضرين في الجلسة وافقوا على تعيين خيري رئيسا للوزراء، مضيفا "منذ الآن أصبح حسن علي خيري رسميا رئيس وزراء الصومال وله الحق في أن يتسلم المهمة من رئيس الوزراء السابق عمر عبد الرشيد شارماركي".

ورحب الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو -الذي افتتح دورة انعقاد البرلمان- بمنح أعضاء البرلمان ثقتهم لرئيس الوزراء الذي عينه، معتبرا إياها خطوة تاريخية تعبر عن تطلعات ورغبات الشعب الصومالي.

من جانبه، وصف رئيس الوزراء حسن علي خيري منحه الثقة بالإجماع بأنه ترجمة عن التوجه نحو التغيير الذي يطالب به الشعب الصومالي، مؤكدا أن الحكومة التي سيشكلها في الأيام القليلة المقبلة ستكون على مستوى توقعات الشعب.

وأشار خيري إلى أن حكومته ستعطي أولوية كبيرة لمعالجة مشكلة الجفاف في البلاد، وتثبيت الأمن والاستقرار من خلال محاربة حركة الشباب، ورفع قدرات أفراد الجيش والأمن وضمان صرف رواتبهم، وإنعاش الاقتصاد وبناء مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد، متعهدا بالتعاون مع رئاسة الدولة ورئاسة البرلمان.

وشهدت شوارع العاصمة مقديشو إجراءات أمنية تزامنا مع افتتاح الدورة الأولى لمجلس الشعب.

وانتخب البرلمان بغرفتيه الشعب والشيوخ فرماجو رئيسا للصومال في 8 فبراير/شباط الماضي، وتمت مراسم تنصيبه في 22 من الشهر نفسه.