قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) يوم الجمعة في تقرير إن
تقديرات إمدادات القمح في اليمن تشير إلى أنها ستنفد بحلول نهاية مارس آذار.
ويشير التقرير إلى أن البلد الفقير الذي تمزقه الحرب ويقف على شفا مجاعة
كبيرة يواجه أزمة في القمح أكثر إلحاحا مما كان يُعتقد في السابق. وفي 27 يناير
كانون الثاني قال أكبر مسؤول بالأمم المتحدة في مجال المساعدات لرويترز إن اليمن
لديه إمدادات من القمح تكفيه لثلاثة أشهر تقريبا.
وقال تقرير الفاو "اليمن يواجه أكبر أزمة للأمن الغذائي في العالم. بدون
إجراءات فورية من المرجح أن يتفاقم الوضع في 2017 ."
وبعد حوالي عامين من الحرب بين تحالف تقوده السعودية والحركة الحوثية
المدعومة من إيران فإن أكثر من 80 بالمئة من اليمنيين عليهم ديون وأكثر من نصف
الأسر تشتري الغذاء بالأجل في حين تصنف الأمم المتحدة 7.3 مليون شخص بأنهم "يعانون
إنعداما شديدا للأمن الغذائي."
وقال ستيفن اوبراين منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن ذلك يعني أنهم
"لا يعرفون من أين ستأتي وجبتهم الغذائية القادمة". وأطلق أوبراين هذا الاسبوع نداء
لجمع معونات غذائية ومواد أساسية أخرى بقيمة 2.1 مليار دولار.
وقال تقرير الفاو "بالنظر إلى أن البلاد تعتمد على الواردات في أكثر من 90
بالمئة من إمداداتها من القمح فإن هذا سيسرع تراجع المعروض من الغذاء في الأسواق
المحلية وسيزيد بشدة إنعدام الأمن الغذائي في اليمن."
ويفرض التحالف الذي تقوده السعودية شروطا صارمة على الموانيء التي تحت سيطرته
وأصيب ميناء الحديدة الرئيسي بأضرار شديدة. وقالت الأمم المتحدة -التي تأمل بجلب
أربع رافعات متنقلة جديدة لتخفيف التكدس في الميناء- إن الضربات الجوية على الحديدة
ازدادت حدة.
ومما يزيد من تعقيد الأزمة استمرار تدهور الوضع الأمني في اليمن مما يساعد
على تكاثر الجراد الصحراوي في بضع مناطق على ساحل البحر الأحمر وخليج عدن وهو ما قد
يلحق المزيد من الأضرار بالقطاع الزراعي المنهك بالفعل في البلاد.
ويقول خبراء في مكافحة الجراد إن من المتعذر القيام بمراقبة مناسبة والسيطرة
على مشكلة الجراد في اليمن .
الجمعة ١٣ جمادي الاولى ١٤٣٨هـ - الموافق ١٠ / شبــاط / ٢٠١٧ م