يعيش نازحو محافظة الأنبار أوضاعا إنسانية مأساوية بعد تركهم مخيمات النازحين نتيجة
الإهمال الحكومي وسوء الأوضاع فيها ، حيث يسكن العشرات من الأسر في ورش لتصليح
السيارات في الحي الصناعي بمدينة الرمادي مركز المحافظة ، بعد رفض الحكومة الحالية
إعادتهم لمناطقهم التي اقتحمتها القوات الحكومية وميليشياتها الطائفية ، بغية تغيير
ديمغرافية تلك المناطق.
وقالت مصادر صحفية إن "نحو 90 أسرة من عشيرة البونمر ، تسكن في ورش لتصليح
السيارات ، وسط سكراب السيارات في الحي الصناعي بمدينة الرمادي ، مركز الأنبار".
وأضافت المصادر أن "تلك الأسر قصدت ورش تصليح السيارات قبل نحو ثمانية شهور ،
ووضعوا رحالهم فيها ، بعد أن دفعهم سوء الأوضاع إلى ترك مخيم للنازحين في منطقة 60
كيلو غرب الرمادي".
وتابعت المصادر أن "مساحة الورشة التي تسكنها الأسرة الواحدة لا تتجاوز 12
مترا مربعا ، ولا تزال آثار الحرائق الناجمة عن القصف الحكومي على الرمادي ، بادية
على جدران الورشة".
ولفتت المصادر إلى أن "أصحاب الورش بدأوا يطالبون شاغليها بإخلائها ، بعد أن
عاد النشاط تدريجيا إلى المنطقة الصناعية ، مبينة أن النازحين يطالبون الحكومة
الحالية بإعادتهم إلى مناطقهم ، دون أي استجاب لتلك المطالبات"
وأشارت المصادر إلى أن "النازحين لا يتلقون أية مساعدات حكومية ؛ مما فاقم من
حالتهم المعيشية ، وخاصة الأسر التي فقدت معيلها".
الجمعة ١٣ جمادي الاولى ١٤٣٨هـ - الموافق ١٠ / شبــاط / ٢٠١٧ م