أعلنت وزارة الداخلية في البحرين مقتل ثلاثة واعتقال سبعة أثناء محاولتهم الفرار إلى إيران، واعتقال اثنين آخرين في عملية أخرى ترتبط بالهجوم على سجن مركزي وفرار مطلوبين منه بقضايا "إرهاب".

وقالت الوزارة في بيان إنها أحبطت تهريب عدد من المطلوبين في قضايا إرهابية والهاربين من سجن "جو" باستخدام قارب كان متجها إلى إيران، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة واعتقال سبعة آخرين.

وفي التفاصيل، أوضحت الوزارة أن قوة مشتركة تمكنت فجر اليوم من رصد القارب جنوب ميناء خليفة (شرق البلاد) فأنذرته للتوقف، غير أن ركاب القارب بادروا بإطلاق النار على القوة التي ردت على مصدر النيران.

وأشار البيان إلى أن القوة المشتركة سيطرت على القارب وعثرت بحوزة من كان فيه على "أدلة مادية تثبت أنهم كانوا على تواصل مع عناصر إرهابية في إيران قبيل القبض عليهم"، مضيفا أن المعتقلين أقروا بوجود "عناصر إرهابية" كانت تنتظرهم خارج المياه الإقليمية لتوصيلهم إلى إيران.

وقال قائد الشرطة طارق الحسن -في مؤتمر صحفي- إن هناك مصابين اثنين من بين المشتبه بهم السبعة الذين اعتقلوا، وأضاف أنهم ضالعون في مجموعة من "الأحداث الإرهابية" منها تصنيع قنابل وقتل أفراد من الشرطة.

وفي عملية موازية، أعلنت الداخلية البحرينية اعتقال علي محمد علي محمد حكيم العرب المشتبه به الرئيسي بارتكاب الهجوم على سجن "جو" الشهر الماضي، وكذلك الهارب من السجن أحمد محمد صالح الشيخ، دون أن توضح ملابسات العملية.

وبينت الوزارة أنه تم العثور بحوزة المقبوض عليهما على ثلاثة مسدسات وسلاحي رشاش كلاشينكوف، مؤكدة أن أعمال البحث والتحري جارية للقبض على ثمانية من المطلوبين والمحكوم عليهم.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت الشهر الماضي أن شرطيا قتل حينما هاجم مسلحون سجن جو المركزي، وفر على إثر ذلك عدد من السجناء المدانين، وقد وصفت الوزارة الحادث بأنه عمل إرهابي.

وأعلنت البحرين عقب الهجوم أن أربعة أو خمسة مسلحين ينتمون إلى "مجموعة إرهابية" ويحملون بنادق آلية ومسدسات شنوا الهجوم على السجن، مما أسفر عن فرار عشرة سجناء، سبعة منهم محكوم عليهم بالمؤبد وثلاثة صدرت بحقهم أحكام قاسية بتهمة القيام بأعمال إرهابية.

وتتهم المنامة إيران بإذكاء الاضطرابات ودعم المتورطين في هجمات مسلحة بالمملكة، وهو ما تنفيه طهران.