اقر نائب رئيس الجمهورية الحالي ، وزعيم ائتلاف متحدون "اسامة النجيفي" ، اليوم
الخميس ، بارتكاب القوات الحكومية وميليشيات مايعرف بالحشد الشعبي ، لجرائم منظمة
وعمليات سرقة وسلب ونهب في مناطق مدينة الموصل التي تعرضت للاقتحام عقب العدوان
الانتقامي (الحكومي والدولي) الذي ساهم بتهجير سكانها وفسح المجال لتلك القوات
القمعية وميليشياتها الاجرامية بتنفيذ مخططاتهم العدوانية تجاه نينوى واهلها .
وقال مكتب النجيفي في بيان صدر عنه إن "نائب رئيس الجمهورية "اسامة النجيفي"
استقبل، اليوم الخميس، "دوغلاس سيليمان" سفير الولايات المتحدة الأميركية في
العراق، مشيراً إلى أنه جرى في الاجتماع بحث ملفات مهمة تتعلق بالوضع السياسي
والأمني وإعادة البناء في نينوى تحديدا ".
وأضاف البيان أن "الاجتماع تناول بالتفصيل حاجة محافظة نينوى للإعمار وكون
الموصل مدينة منكوبة بسبب العمليات العسكرية عليها منذ اشهر ، حيث تعرض اغلب
البنايات ومنشآت الماء والكهرباء والجسور وغيرها للاستهداف وعدد كبير منها للدمار
بفعل القصف الحربي لطيران الجيش والتحالف الدولي ".
ولفت النجيفي خلال البيان إلى أن "الوضع الأمني في مناطق الموصل المقتحمة سيء
جدا اذ شهد حوادث وعمليات سرقة وحرق للمنازل ، واختطاف للمدنيين ما يدعو إلى التدخل
العاجل لعدم فسح المجال امام من تسول لهم انفسهم ارتكاب جرائم منظمة في المدينة ".
يذكر ان مناطق شرق الموصل الواقعة ضمن الساحل الايسر من المدينة والتي تعرضت
للاقتحام من قبل القوات الحكومية المشتركة وميليشيات مايعرف بالحشد الشعبي ، تشهد
حاليا ارتكاب جرائم منظمة من قبل تلك العصابات الحكومية الاجرامية ، تنفيذا لاجندات
خارجية ومنها ايران ، من اجل تغيير ديمغرافية الموصل وافراغها من سكانها الاصليين ،
وذلك على الرغم من مطالبات منظمات حقوق الانسان الدولية ومنظمات المجتمع بمنع
ميليشيا الحشد من اقتحام مناطق الموصل ، لمنع تكرار الجرائم المرتكبة في الانبار
عموما والفلوجة خصوصا .
الخميس ١٢ جمادي الاولى ١٤٣٨هـ - الموافق ٠٩ / شبــاط / ٢٠١٧ م