سجلت الخسائر في صفوف قوات الأمن الأفغانية ارتفاعا بنسبة 35% عام 2016 مقارنة مع
العام السابق، وتراجعت سيطرة الحكومة على الأراضي الأفغانية لتصل إلى 57.2%.
وعكس تقرير حكومي أميركي صورة قاتمة للوضع الأمني في أفغانستان. وقتل 6785
جنديا أفغانيا وضابطا في الشرطة، وأصيب 11777 بجروح بين الأول من يناير/كانون
الثاني و12 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
بالمقارنة، قتل نحو خمسة آلاف عنصر عام 2015، وأكثر من 4600 خلال 2014، ووصف
جنرال أميركي في حينها مستوى الخسائر بأنه "لا يحتمل".
ويبلغ تعداد قوات الأمن الأفغانية نحو 316 ألف عنصر، بحسب أرقام الهيئة
الخاصة لإعادة إعمار أفغانستان.
وبحسب التقرير، كانت الحكومة الأفغانية تسيطر على نحو 57.2% من ولايات البلاد
الـ407 في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، بتراجع قدره 6.2% عن أغسطس/آب، و15% عما كان
عليه الوضع قبل عام.
غير أن القادة العسكريين الأميركيين يشددون على أن القوات الأفغانية الحديثة
التي تم تشكيلها انطلاقا من الصفر خلال بضع سنوات، أثبتت رغم كل شيء قدراتها؛ إذ
تمكنت من السيطرة على عواصم الولايات أمام هجمات حركة طالبان.
وقال قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون في
ديسمبر/كانون الأول الماضي "هذه السنة حصلت ثماني هجمات (لطالبان) على مدن، وأحبطت
جميعها. بالنسبة لنا، هذا دليل تقدم حقيقي".
وأوضحت الهيئة الخاصة لإعادة إعمار أفغانستان أن أرقام الأمم المتحدة تشير
إلى أن الخسائر المدنية أيضا تبقى مرتفعة مع تسجيل 8397 قتيلا خلال الأشهر التسعة
الأولى من 2016، ولو مع تراجع طفيف بالنسبة إلى 2015.
وينعكس هذا الوضع الصعب على معنويات الأفغانيين، وفق الهيئة الحكومية التي
تستند إلى دراسة أصدرها معهد آسيا عام 2016. وأعرب 29.3% فقط من الأفغان الذين
شملتهم هذه الدراسة، عن انطباع بأن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح، مقابل 36.7% عام
2015.
الاربعاء ٤ جمادي الاولى ١٤٣٨هـ - الموافق ٠١ / شبــاط / ٢٠١٧ م