تسارعت في الولايات المتحدة تداعيات تطبيق قرار الرئيس دونالد ترمب بتقييد دخول اللاجئين ومواطني سبع دول إسلامية، بما فيهم حاملو البطاقات الخضراء، حيث اعتُقل اليوم السبت كل اللاجئين فور وصولهم إلى المطارات، كما منعت مصر ستة من ركوب طائرة متجهة لنيويورك.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن السلطات الأميركية اعتقلت كل اللاجئين الذين وصلوا إلى المطارات الأميركية اليوم، ولم يُعرف بعد عددهم.

وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إنه من المرجح أن يتم ترحيل اللاجئين الذين تم اعتقالهم إلى الدول التي جاؤوا منها، مضيفة أن قرار ترمب تسبب في حالة من الإرباك في أميركا وفي الدول السبع المشمولة بقرار الحظر.

وقالت المراسلة إنه من المتوقع أن يكون من بين المعتقلين لاجئون سوريون تم منحهم حق اللجوء في أميركا بعد مرورهم بمرحلة استغرقت شهورا من الفحص والتحري من قبل اللجان التي أنشأتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وقدم محاميان مذكرتي جلب بهدف إطلاق سراح موكلَيهما من اللاجئين عقب الاعتقال، حيث يستند المحامون إلى حقيقة حصول اللاجئين على كافة متطلبات الدخول بشكل قانوني.

كما أعلن الاتحاد الأميركي للحريات المدنية وبرنامج مساعدة اللاجئين الدوليين، فضلا عن ثلاث منظمات حقوقية أخرى، عزمهم على تمثيل جميع اللاجئين الذين شملهم قرار ترمب، ورفع دعاوى قضائية ضد قراره.

وقالت متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي في واشنطن إن الأمر التنفيذي الذي أصدره ترمب سيمنع حاملي البطاقة الخضراء في الدول السبع المستهدفة من دخول البلاد.

مطار القاهرة
من جهة أخرى، قالت مصادر في مطار القاهرة الدولي إن خمسة عراقيين ويمنيا كانت وجهتهم مطار جون كيندي في نيويورك منعوا من ركوب رحلة "مصر للطيران" رقم 985، رغم أنهم يحملون تأشيرات هجرة سارية، حيث اتصل مشرف الرحلة بسلطات مطار كيندي وأبلغه باستعداد الستة للسفر لكن السلطات الأميركية ردت بأنهم ممنوعون من الدخول.

ووصل العراقيون الخمسة إلى مطار القاهرة أمس على طائرة مصر للطيران القادمة من أربيل قاصدين السفر إلى الولايات المتحدة، وسيعادون إلى أربيل غدا، بينما كان اليمني في القاهرة وسُمح له بالبقاء فيها.

وقال متحدث باسم المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنه غير معروف بعد إن كان المسافرون الستة حصلوا على تأشيراتهم وفق البرنامج الأميركي للاجئين.

ووقع ترمب أمس قرارا ينص على تعليق برنامج دخول اللاجئين بالكامل أربعة أشهر على الأقل، حتى يتم اتخاذ إجراءات تدقيق جديدة أكثر صرامة، كما يمنع اللاجئين السوريين تحديدا من الدخول إلى أجل غير مسمى، أو إلى أن يقرر الرئيس أنهم لم يعودوا يشكلون أي خطر، مستثنيا بذلك "الأقليات الدينية".

ويحظر القرار التنفيذي دخول الزوار من سبع دول إسلامية لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وأعلن البيت الأبيض أن الدول هي سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.