ثلاث قوى تقتسم المناطق الآمنة في سوريا




شبكة ذي قار

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقامة مناطق آمنة في سوريا، وفاء بوعد سبق أن قطعه خلال حملته الانتخابية لإقامة مناطق حظر طيران لإيواء اللاجئين السوريين بدلا من للسماح لهم بدخول الولايات المتحدة.

وفي ما يعزز خطة الرئيس الأميركي الجديد، ذكر موقع "ديبكا" الاستخباري العسكري الإسرائيلي أن ترمب اتفق هذا الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إقامة مناطق أميركية وروسية وتركية آمنة في سوريا.

وقال الموقع إنه طبقا لنظام هذه المناطق سيتم نقل السيطرة العسكرية في سوريا إلى القوى الثلاث، كما سيتم رسم حدود هذه المناطق من قبل هذه القوى.

وثيقة
ومن المتوقع وفقا لوثيقة قالت رويترز إنها اطلعت عليها أن يأمر ترمب وزارتي الدفاع والخارجية بصياغة خطة لإقامة مناطق آمنة في سوريا ودول قريبة، لكن مسودة الوثيقة لم تذكر أي تفاصيل بشأن هذه المناطق، ولا مكان إقامتها ولا الجهة التي ستدافع عنها.

ورفضت وزارة الدفاع الأميركية ( بنتاغون ) التعقيب أمس الخميس، قائلة إنه لم يصدر أي توجيه رسمي بعد لبلورة الخطة، كما بدا أن بعض المسؤولين العسكريين الأميركيين لم يعرفوا أمر الوثيقة قبل نشرها في وسائل الإعلام الأربعاء الماضي.

ولم تحدد الوثيقة ما الذي يجعل مناطق من هذا النوع "آمنة"، وما إن كانت ستحمي اللاجئين من الأخطار على الأرض فقط، أو إن كان ترمب يتوقع إقامة منطقة حظر طيران تشرف الولايات المتحدة وحلفاؤها على مراقبتها.

فإذا فرضت منطقة حظر طيران دون التفاوض على اتفاق من نوع ما مع روسيا، فسيتعين على ترمب أن يقرر إن كان سيمنح الجيش الأميركي سلطة إسقاط طائرات سورية أو روسية إذا شكلت خطرا على الناس في تلك المنطقة، وهو الأمر الذي رفض سلفه باراك أوباما القيام به.

حماية
ومن شبه المؤكد أن تتطلب أي منطقة آمنة في سوريا - تضمنها الولايات المتحدة - درجة من درجات الحماية العسكرية الأميركية.

ويقول مسؤولون أميركيون سابقون وخبراء إن تأمين البر وحده سيتطلب آلاف الجنود.

وحذر أنتوني كوردسمان الخبير العسكري في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية البحثي من أن تصبح المناطق الآمنة داخل سوريا لعنة دبلوماسية تجبر إدارة ترمب على التعامل مع مجموعة من التوترات العرقية والسياسية في سوريا إلى أجل غير مسمى.

وقال خبراء آخرون إن من الممكن أن تجتذب المنطقة الآمنة "متشددين"؛ إما لتنفيذ هجمات -وهو ما قد يحرج الولايات المتحدة- أو لاستخدام المنطقة مأوى يمكن للمتشددين إعادة تنظيم صفوفهم فيه.

جيم فيليبس خبير شؤون الشرق الأوسط بمؤسسة هيريتدج البحثية في واشنطن يقول "هذا في جوهره يعني الاستعداد لخوض حرب من أجل اللاجئين"، مشيرا إلى دفاعات روسيا الجوية المتقدمة.

وفي موسكو، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن ترمب لم يتشاور مع روسيا، وإنه ينبغي "تقييم" عواقب خطة مثل هذه.



الجمعة ٢٩ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ - الموافق ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م


اكثر المواضع مشاهدة

مكتب الثقافة والإعلام القومي - المنصة الشبابية / حرب المصطلحات التفتيتية للهوية العربية والقضية الفلسطينية ( الجزء الثالث ) الشرق الأوسط الجديد
ججو متي موميكا - كأسك ياعراق ... الكل يرحل
د. أبا الحكم - قصيدة لشاعر إيران الشهير ( مصطفى بادكوبه ئي ) تحمل سموماً فارسية مجوسية زرادشتية ضد العرب والأسلام
ماهر التويتي - رمز شيطاني في علم إيران
القيادة العامة للقوات المسلحة - بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم ( ١٧١ ) في الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير مدينة الفاو
فديو - ثوار عشائر محافظة ديالى يدكون مقراً للميليشيات الصفوية بعدد من قذائف الهاون عيار ٨٢ ملم بتأريخ ٢٣ / ٢ / ٢٠١٤
د سعاد ناجي العزاوي - الأبعاد الاقتصادية والبيئية لأزمة الكهرباء في العراق
الرفيق مصطفى الدوري - بـالصـور المجـرم قيـس الخـزعلي فـي ظـل حكـم البعـث
مكتب الثقافة والإعلام القومي - يَبقى البَعْثُ حرَكةً مُتجَدِّدةً وأملاً مَفتوحاً على المُستَقبَل
عمود قصير - الى / الفضائيات والصحف ( العراقية والعربية والأجنبية ) الغراء : امامكم تقريراً موثقاً عن المنجزات الكبيرة والخطيرة التي حققها ( العبادي ) لإيران .. ( الرسالة الرابعة )
الارشيف العراقي - دعوة لمن تتواجد لديه اشرطة كاسيت ( في اج اس )
قــائــد عظيــم يـــرثيـــه شــاعـــر عظيــــم - قصيدة الشاعر الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد في رثاء القائد العظيم الرئيس الشهيد صدام حسين
الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية - تنعى الشيخ عبد الله كاظم رويد المشايخي
شعر د. أحمد حسن المقدسي - رثاء صدام حسين في ظل الواقع الحالي للعراق
مجلس ادارة موقع كتاب المقاومة العراقية - شهادة تقديرية الى قائد فيلق الاعلام المقاوم الاستاذ صلاح المختار
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤