بدأت قوة شرطة سورية جديدة دربتها وجهزتها تركيا العمل في بلدة حدودية تسيطر عليها
المعارضة يوم الثلاثاء في إشارة على تغلغل التأثير التركي في شمال سوريا حيث ساعدت
في طرد متشددي الدولة الإسلامية في الشهور الماضية.
ويطلق على هذه القوة اسم "الشرطة الحرة" في إشارة للجيش السوري الحري المكون
من تحالف من جماعات المعارضة المعتدلة التي تدعمها تركيا في حملتها ضد تنظيم الدولة
الإسلامية على طول الحدود التركية والكثير من 450 فردا تم تدريبهم من مقاتلي
المعارضة السابقين.
وتتكون قوة الأمن الجديدة المسلحة من شرطة نظامية وقوات خاصة وتضع قبعات
مميزة لونها أزرق فاتح.
وهذه القوة مكونة من سوريين تلقوا تدريبات على مدار خمسة أسابيع في تركيا.
وقال مسؤولون إن هذه القوة تدير عملياتها من مركز للشرطة افتتح في الآونة
الأخيرة في بلدة جرابلس الحدودية لكنها تأمل في الانتشار في مناطق أخرى حررها
مقاتلو المعارضة الذين تدعمهم تركيا من قبضة متشددي الدولة الإسلامية.
وانتزع مقاتلو الجيش السوري الحر السيطرة على جرابلس في أغسطس آب وهي أول
بلدة تسقط خلال "عملية درع الفرات" التركية. وطردت هذه العملية على نحو مطرد
المتشددين من الحدود السورية التركية في حين منعت أيضا المسلحين الأكراد من السيطرة
على أراض في أعقاب طردهم.
وقال العميد عبد الرزاق أصلان قائد قوة الشرطة لرويترز إن مهمتهم هي حفظ
الأمن والحفاظ على الممتلكات وخدمة المدنيين في المناطق المحررة من الدولة
الإسلامية.
وأضاف أن تركيا قدمت الدعم المادي واللوجيستيي وهو ما سيجعل قوات الأمن
الجديدة فعالة للغاية .
الثلاثاء ٢٦ ربيع الثاني ١٤٣٨هـ - الموافق ٢٤ / كانون الثاني / ٢٠١٧ م
