قالت وكالة الأنباء اليمنية إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرا على مدينة المخا (غرب تعز) بالكامل، وذلك بعد تقدم سريع في وقت سابق على مشارف ميناء المدينة، وسط معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية أن المدينة الإستراتيجية القريبة من باب المندب أصبحت تحت سيطرة الجيش والمقاومة الوطنية، حيث يجري تمشيطها من بقايا جيوب مليشيات الحوثي وصالح.

وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات عنيفة دارت منذ فجر اليوم الاثنين في محيط المدينة، بإسناد من طيران التحالف، حيث سيطرت القوات على المنطقة الخضراء وخزانات شركة النفط القريبة من الميناء في مرحلة أولى، قبل أن تنتقل إلى عمق المدينة.

وكانت وحدات من الجيش الوطني والمقاومة تقدمت إلى مشارف ميناء المخا التاريخي، بعد سيطرتها على مناطق الجديد والكدحة وواحجة ومناطق أخرى على طول الساحل الغربي لليمن.

تعزيزات وغارات
واستُقدمت تعزيزات كبيرة ومعدات نوعية لتأمين المناطق المسيطر عليها تحت إشراف قيادات من التحالف والجيش الوطني والمقاومة، بينما حاول الحوثيون استهداف تلك المناطق بالقصف من مواقع بعيدة.

من جهة أخرى، هزت انفجارات عنيفة مدينة الحديدة صباح اليوم إثر غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، حيث استهدفت كلا من هيئة تطوير تهامة ومعسكر القوات الخاصة في الكيلو 16، ومطار الحديدة ومصنع الملح في منطقة رأس عيسى.

ووفقا لمصادر عسكرية، فإن عملية "الرمح الذهبي" تهدف إلى طرد الحوثيين من المناطق الساحلية الغربية عبر استعادة مديرية ذو باب (شمال مضيق باب المندب) ثم مدينة المخا قبل التقدم نحو الحديدة ومنطقة ميدي القريبة من الحدود السعودية.

وأعلن الجيش الوطني أمس الأحد تصديه لهجوم شنته قوات الحوثيين وصالح جنوب غرب مديرية عسيلان بمحافظة شبوة (شرق)، مضيفا أن اثنين من تلك القوات قتلا في الهجوم وجرح عدد آخر.

وفي محافظة أبين، قالت مصادر أمنية وقبلية إن المئات من مسلحي القاعدة يحتشدون في منطقة موجان بمديرية أحور بمحافظة أبين، وأنشؤوا فيها معسكرا محصنا.

وأضافت المصادر أن النقاط الأمنية المنتشرة على الخط الدولي بين مدينتي شقرة وأحور رفعت بعد تعرضها لعدة هجمات من قبل مسلحي القاعدة، أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى.