أقر وزير المالية المقال "هوشيار زيباري" ، اليوم الأحد ، بفشل حزب الدعوة الحالي
في قيادة البلاد منذ احتلال العراق عام 2003 ، لانتهاجه سياسة المحاصصة الطائفية
وسرقة المال العام ، معترفا بأن ائتلاف ما يعرف بدولة القانون الذي يتزعمه "نوري
المالكي" هو الذي دمر العراق.
وقال زيباري في تصريح صحفي إن "العراق توالت على حكمه أحزاب معينة وأبرزها
والاوفر حظا حزب الدعوة وفشل في تحقيق منجز واحد على مر السنوات الماضية , بسبب
المحاصصة الحزبية والتوافقات السياسية وسرقة المال العام".
وأضاف زيباري أن "التفاهمات السياسية اقتضت ان تنهي عملي كوزير للمالية ,
وهذا ما تم فعلا ، مشيرا إلى أن السياسيين ومن بينهم التحالف الكردستاني تعاملوا
معي بطريقة سياسية مؤذية وغير منصفة , ولفقوا بحقي التهم وأشياء لم يكن لها أي أساس
من الصحة".
وتابع زيباري أن "تأثير التوافقات السياسية على الدولة كبير واستمرار اي
مسؤول من عدمه في الحكومة او في مؤسسات الدولة ياتي وفق هذا التوافق بين الأطراف
المتصدية للعملية السياسية ، مبينا لفقت لي التهم من قبل ائتلاف المالكي الذي دمر
العراق , ووجدت اقرب الناس ابتعد عني".
يشار إلى أن البرلمان الحالي قد صوت في جلسته ، في 21 ايلول من العام الماضي
، على سحب الثقة من وزير المالية "هوشيار زيباري" على خلفية تورطه بملفات فساد مالي
كبيرة في وزارة المالية الحالية. |