اقر دبلوماسي بريطاني سابق ، اليوم الخميس، بأن حكومة الائتلاف المشكلة في
العراق بعد عام 2003 من قبل سلطة الاحتلال الامريكية ومن جاء معها ، لم تكن حكومة
تضم سياسيين وقادة دولة وصانعي قرار بل من "رعاة بقر " ، وذلك في اشارة لقيادة
الاحتلال الامريكي واذنابها في العراق ومااعقبها من حكومات على مدار اكثر من 13
عاما .
وقال "جيريمي غرينستوك" الممثل الخاص لبريطانيا في العراق بين عامي 2003 و 2004
ان" السياسة الأمريكية في العراق استبعدت بريطانيا بشكل منهجي من عملية صنع القرار
في مرحلة ما بعد احتلال العراق، وكان المسيطر المشروع الأميركي فقط ، مبينا ان طوال
ملحمة العراق كلها لم يكن لبريطانيا تأثير كبير على صياغة سياسة الولايات المتحدة
في العراق".
واشار الى ان" الاميركيين لا يغلقون الأبواب، لكنها لا تفتح الأبواب حيث تصنع
القرارات النهائية، فلا يمكن أن يحدث ل"دونالد رامسفيلد" للتشاور مع البريطانيين
لاخذ القرارات الخاصة بمرحلة ما بعد الاحتلال ، مضيفا ان جهود الولايات المتحدة في
مرحلة ما بعد 2003 باكملها كانت مختلة، لأن الأجنحة السياسية والعسكرية للعملية
كانت على خلاف حول ما يمكن تحقيقه".
وشبه الدبلوماسي البريطاني السابق " سلطة الائتلاف المؤقتة للولايات المتحدة،
التي أنشئت بعد 2003 بـ"عملية رعاة البقر، مبينا ان عملها أشبه بالسفارة من حكومة
فاعلة".
|