شنّت القوّات الحكومية بمحافظة صلاح الدين؛ حملة تهجير وترحيل طالت عشرات
العائلات من أهالي ناحية الضلوعية الواقعة جنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح
الدين، وفقًا لما أكدته مصادر صحفية وأمنية اليوم الخميس.
وأوضحت المصادر أن قوّات من شرطة الضلوعية و"عمليات سامراء" شرعت بترحيل (56)
عائلة وأصدرت قرارًا بمنعها من الرجوع إلى البلدة مدة سبع سنوات، فضلاً عن تعليم
منازلها وكتابة كلمة (مغلق) على أبوابها، مشيرة إلى وجود عشرات العائلات الأخرى
سيشملها هذا الإجراء.
وبحسب المصادر؛ فقد زعمت تلك القوّات أن هذه العائلات تعاونت مع "تنظيم الدولة"
إبان سيطرته على الناحية قبل نحو سنتين، الأمر الذي يثير مخاوف من اتخاذ هذه
الذريعة مبررًا لتنفيذ مخطط طائفي في إطار التغيير الديموغرافي الذي تسعى له
الحكومة الحالية وميليشياتها في مناطق عدة من البلاد.
وفي هذا السياق؛ منعت القوّات الحكومية أهالي الناحية من استئجار منازل العائلات
المرحّلة، أو محاولة حمايتها من قبل أقاربهم، ما يجعلها عرضة للسرقة والعبث، وهو ما
يزيد من مخاوف محلية ترددت مؤخرًا في المحافظة تتعلق بعزم جهات حكومية جلب عائلات
من جنوب العراق وتوطينها في تلك المناطق بقصد طائفي.
|