قال جنرال أمريكي كبير لرويترز إن الجيش الأمريكي يدرس زيادة وجوده في اليمن
للتصدي بشكل أفضل لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب استنادا إلى الزخم الموجه ضد
التنظيم بعد هجوم ناجح لحلفاء بالخليج.
وأضاف الجنرال جوزيف فوتيل الذي يشرف على القوات الأمريكية في المنطقة في مقابلة
إن مجموعة متنوعة من المواقع قد تكون ملائمة لنشر القوات الأمريكية لكنه لم يكشف عن
المواقع المحتملة كما لم يشر إلى توصيات وشيكة في هذا الشأن.
وقال فوتيل متحدثا من بغداد “نريد أن يكون بمقدورنا العمل في بيئة أكثر أمنا
للتركيز على المهمة الخاصة للغاية الموكلة إلينا هناك والتي تركز بصورة أساسية على
تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.”
وأضاف “سنحاول أن ننشر القوات أينما كان بإمكاننا القيام بذلك على أفضل وجه.”
ورفض مسؤولون أمريكيون الإفصاح عن عدد القوات الأمريكية في اليمن لكنهم قالوا إن
العدد صغير للغاية.
ومن جانب آخر، قال الجنرال فوتيل إن من المتوقع أن يطلب الجيش الأمريكي
الاستعانة بقوات إضافية في العراق بخلاف المئات التي أعلن عنها هذا الأسبوع في
الوقت الذي تحقق فيه الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية نجاحا.
واضاف الجنرال الأمريكي “بينما نواصل الحملة.. أعتقد أننا سنطلب نشر بعض القوات
الإضافية.”
ولم يكشف فوتيل عن أي أعداد.وقال إن حجم الزيادات المحتملة في المستقبل لا يزال
محل نقاش داخل الدوائر العسكرية. ولم يذكر أي تفاصيل عن توقيت إرسال أي طلبات بهذا
الشأن لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وتأتي تصريحاته بعد ثلاثة أيام من إعلان إدارة أوباما عن إرسال 560 جنديا إضافية
في إطار جهود لتسهيل هجوم عراقي لاستعادة الموصل ثاني كبرى المدن العراقية.
وأشار فوتيل إلى أن الطلبات القادمة ستتشكل وفقا لمراحل خاصة من الحملة.
وأضاف “نحاول أن نوفق طلباتنا مع الأهداف المحددة التي نحاول تحقيقها على
الأرض.”
وأقر فوتيل بوجود مخاوف بشأن الملامح غير العسكرية للحملة لكنه قال إنه يشعر
بمزيد من التفاؤل بعد الاجتماعات التي عقدها يوم الأربعاء مع كبار المسؤولين
العراقيين ومنهم العبادي.
|