قالت مصادر مطلعة بمحافظة ديالى اليوم الجمعة، إن أكثر من (500) أسرة داخل ناحية
( العظيم ) بدأت بالرحيل لأنها لم تلق آذانًا صاغية من الحكومة ومسوؤليها لتلبية
مطالبها لمواجهة أزمة العطش التي تعصف بالبلدة.
وأوضحت المصادر أن العائلات التي تقطن الناحية سبق لها أن وجهت نداءات الاستغاثة
نتيجة شح المياه فيها والتي تسببت بأزمة عطش حادة، لكن أيًا من المسؤولين الحكوميين
لم يحرك ساكنًا إزاء ذلك، ما أجبر الأهالي على شد الرحال.
ويأتي تفاقم هذه الأزمة في البلدة التي تخضع لسيطرة الحكومة الحالية ولم تشهد
معارك كثيرة على غرار بقية المناطق؛ لتزيد من تعقيد الوضع في عموم المحافظة، وسط
تحذيرات من حصول هجرة جماعية للسكّان ترقى إلى وصفها بالكارثة الإنسانية على غرار
عمليات النزوح التي تسببت بها الميليشيات والأوضاع الأمنية المتردية في أنحاء عدة
من البلاد.
وبحسب مراقبين؛ فإن الإهمال الحكومي للناحية في هذا المجال يبدو متعمدًا، بغرض
إجبار الأهالي والسكّان الأصليين على مغادرتها، وتهيئة الأجواء لاستيطان غيرهم في
مناطقهم في صورة من صور التغيير الديموغرافي التي تعاني منها مختلف مناطق ديالى.
|