حذرت منظمة الصحة العالمية من تردي الوضع الصحي بمدينة الفلوجة، معربة عن
مخاوفها من إلحاق مخاطر جسيمة لقرابة (42) ألف نازح من أهاليها.
وقالت المنظمة على لسان مديرها الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط، في بيان تسلمته
بعثة الأمم المتحدة بالعراق (يونامي) اليوم الخميس؛؛ إن تفشي الأمراض وضعف المستوى
المناعة وتردي النظافة هي الأسباب الرئيسة التي تقف خلف هذه التحذيرات.
وفي هذا السياق قالت المنظمة؛ إن (42) ألف عراقي اضطروا للنزوح منذ بدء العمليات
العسكرية في المدينة في السادس من الشهر الجاري، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من
الرجال والنساء والأطفال والمسنين المحاصرين والنازحين، يواجهون هناك مخاطر جسيمة
على الصحة بعد أن تقطعت بهم سبل الوصول للخدمات الصحية.
وأضافت المنظمة في البيان قائلة؛ إن الوضع الصحي داخل الفلوجة وما حولها يبعث
على القلق العميق، لافتة إلى أن ضعف مناعة الأطفال جراء غياب خدمات التطعيم طوال
العامين الماضيين؛ يشغل المنظمة ويزيد من قلقها، وذلك بعد أن زادت مخاطر تفشي
الأمراض نتيجة ضعف مستوى المناعة يرافقها تردي مستوى النظافة، فضلاً عن أن المئات
من النساء الحوامل محاصرات في الفلوجة وهن في أمسّ الحاجة لخدمات الصحة الإنجابية.
وفي وقت سابق من هذا اليوم؛ كان المركز النرويجي للاجئين قد وصف ما تشهده
الفلوجة بكارثة إنسانية سواء للمحاصرين داخلها أو النازحين منها بعد أشهر من الحصار
والمجاعة، مشددًا على ان الآلاف منهم بأمسّ الحاجة الآن إلى تمويل فوري لضمان
إغاثتهم ورعايتهم وتجنيبهم كارثة وشيكة.
|