كشفت تقارير صحافية بريطانية، اليوم الاثنين، عن قيام مجموعة من جنود الاحتلال البريطاني بتعذيب عجوز عراقية حتى الموت، قبل ثلاثة أعوام. وقالت صحيفة الإندبندنت إن مقتل الجدة صبيحة خضر يعتبر من أسوأ الاتهامات بالانتهاكات التي تواجهها القوات البريطانية.
ألقيت على الطريق واخترقت رصاصة بطنها : وأوضحت الصحيفة أن الوزراء في الحكومة البريطانية سيحصلون على تقرير جنائي عن الحادث لم ينشر من قبل. وأضافت أن التقرير الجنائي ورد فيه أن جثة الجدة ألقيت على قارعة الطريق في شهر نوفمبر عام 2006 وقد اخترقتها رصاصة في منطقة البطن كما بدت على وجهها آثار التعذيب. وأشارت إلى أن التقرير نسب إلى متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية القول: إن عجوزًا وقعت في مرمى النيران المتبادلة أثناء مداهمة جنود بريطانيين لمنزلها وأنها توفيت لاحقًا في مستشفى عسكري. غير أنها أضافت أن شهودًا من عائلة الضحية يقولون إنهم شاهدوا جنودًا بريطانيين يقتادونها بعد انتهاء المداهمة، وأنها كانت على قيد الحياة.
مقتل ابن الضحية : وعلى صعيدٍ آخر، يستعد محامو عائلة الفقيدة لرفع قضية ضد وزارة الدفاع البريطانية في المحكمة العليا في لندن. ويقول المحامون إن منزل الفقيدة دوهم من قبل جنود بريطانيين واعتقد سكان المنزل أنهم يتعرضون لسطو مسلح فقام ابن الضحية بإطلاق النار من بندقية كلاشنيكوف باتجاه السقف لترويع المهاجمين، فما كان من الجنود إلا أن بدأوا بإطلاق النار لمدة عشرين دقيقة متواصلة مما أدى لمقتل الشاب.
|