أعرب الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) عن قلقه البالغ ازاء المدنيين العالقين في الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار نتيجة الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية ومليشيات الحشد الشعبي على المدينة.

ونسبت الانباء الصحفية الى (ستفان دوجاريك) المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية قوله: "ما نراه الآن هو مصدر قلق كبير لنا، وخاصة واقع المدنيين الذين لا يزال نحو (50) ألف منهم داخل المدبنة ويعيشون وضعا إنسانيا صعبا للغاية" .. مؤكدا ان هناك خطرا شديدا على الذين يحاولون الخروج من المدينة وذلك لعدم وجود ممرات آمنة.

وفي سياق ذي صلة، اكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مقتل ثلاثة مدنيين لدى محاولتهم الفرار من مدينة الفلوجة، في الوقت الذي لا تزال فيه عشرة آلاف أسرة محاصرة داخل المدينة التي تعاني منذ عامين وضعا شديد الخطورة.

من جهته، أعرب (رعد الدهلكي) رئيس ما تسمى لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب الحالي عن خشيته من أن تكون الحكومة الحالية خططت لمعركة الفلوجة عسكريا دون وضع رؤية للعمليات الإنسانية وإخراج المدنيين من المدينة وتوفير المساعدات.

الجدير بالذكر ان نحو (650) ألف مواطن لا زالوا يقيمون في مدينة الفلوجة بعد ان حالت القوات الحكومية دون خروجهم منها، وهم يعيشون الان حالة من الخوف والترقب جراء القصف الجوي والبري الذي تنفذها تلك القوات المسعورة.