اليمن وسوريا والعراق .. أسبوع الفتن الإيرانية




شبكة ذي قار

في أسبوع فقط، انفجرت الأزمة السياسية في العراق، ووصلت مباحثات جنيف بشأن سوريا إلى طريق مسدود، ورفض المتمردون الحوثيون حضور مفاوضات الكويت مع الحكومة اليمنية الشرعية، وفشل اتفاق الدول المنتجة للنفط في تجميد الإنتاج في الدوحة. والسبب في كل هذا واحد : إيران.

وفي كل المساعي الدولية التي ترعاها الأمم المتحدة لحلحلة أزمات سوريا واليمن والعراق "لا دور لإيران تلعبه إلا التخريب وخلق الفتن والمشاكل" حسبما قال العضو السابق في مجلس الشورى محمد بن عبدالله آل زلفة في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية".

وأضاف آل زلفة "لقد تعودنا منذ ثورة الخميني من طهران خلق المشاكل في الدول المجاورة من خلال عملائها في المنطقة وإشاعة الفوضى التي تحاول السعودية وضع حد لها في اليمن والخليج".

في اليمن، وفي وقت بدت الأجواء باعثة على التفاؤل لاستضافة مفاوضات تساهم في حل الأزمة في الكويت، بدد المتمردون الحوثيون ومن ورائهم الإيرانيون تلك الأجواء، وغابوا عن المفاوضات ليكتب لها الموت قبل أن تولد.

أما في سوريا، فكما هو الحال في كل جولة مفاوضات، تصعّد الميليشيات الإيرانية مع حلفائها من القوات الحكومية عملياتها العسكرية على الأرض واضعة العصي في عجلات أي مباحثات.

فما إن بدأت الجولة الثالثة من المباحثات السورية في جنيف، حتى صعدت القوات الحكومية وميليشيات إيران عملياتها في مدينة حلب شمالي البلاد، كما أطبقت الحصار على بلدات يقتلها الجوع مثل مضايا التي تحاصرها ميليشيات حزب الله قرب الحدود اللبنانية.

هذا التصعيد العسكري وتدهور الأحوال الإنسانية وتمسك الإيرانيين بالرئيس بشار الأسد في أي حل سياسي مفترض للأزمة أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود دفع المعارضة إلى المطالبة بتأجيلها.

وفي العراق، بلغت الأزمة السياسية أشدّها جراء تعنّت التيارات السياسية المحسوبة في معظمها على إيران، ففشل التصويت في البرلمان على حكومة تكنوقراط كان يفترض أن تخلص العراق من سطوة التيارات السياسية على عمل الحكومة والفساد الضارب فيها.

ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل دفعت إيران بالموالين لها إلى التصويت على إقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري وتعيين بديل له، وهو الأمر الذي اعتبره الجبوري غير دستوري وقاد البرلمان إلى الانقسام.

ولم تقتصر البلبلة التي تخلقها إيران على ميدان السياسة، بل تجاوزته إلى الاقتصاد إذ تعمدت طهران الغياب عن اجتماع الدوحة لمناقشة تجميد إنتاج النفط بهدف الصعود بالأسعار، وذلك لأنها تريد أن تعود بإنتاجها لما كان عليه قبل فرض العقوبات الغربية، ففشل الاجتماع وعاد الاضطراب إلى سوق النفط الذي أصبح في هذه الأيام سلاحا قويا في الصراعات السياسية.



الثلاثاء ١٢ رجــب ١٤٣٧هـ - الموافق ١٩ / نيســان / ٢٠١٦ م


اكثر المواضع مشاهدة

ثابت ياسر الجميلي - البعث طريق الأمة لتحقيق ذاتها
القيادة العامة للقوات المسلحة - بيان القيادة العامة للقوات المسلحة رقم ( ١٧١ ) في الذكرى السادسة والثلاثين لتحرير مدينة الفاو
أم صدام العراقي - في ذكرى تحريرها السادسة والثلاثين الفاو قصمت ظهر ملالي إيران ودجالهم المعتوه
ماهر التويتي - رمز شيطاني في علم إيران
نبض العروبة المجاهدة للثقافة والإعلام - صدور العدد ٤٠٤ -مجلة صدى نبض العروبة- خاص بالذكرى٣٦ لتحرير الفاو
علي العبيدي - غزو العراق ٢٠٠٣ جريمة القرن وكل القرون
إيهاب سليم - تسريب تسجيل لمعتقلين أحوازيين قبل أعدامهم في ايران .. شاهدوا !
المترجم التائب - يدلي بمعلومات خطيرة بأسماء عملاء في محافظة بغداد
سمر محمد عبد الله - عذوبة مملكة الحناء والملح، الفاو
قــائــد عظيــم يـــرثيـــه شــاعـــر عظيــــم - قصيدة الشاعر الكبير المرحوم عبد الرزاق عبد الواحد في رثاء القائد العظيم الرئيس الشهيد صدام حسين
فـلـوجـي و أفـتـخـر - عجبا لك يا قناة الرافدين !!!!
فاطمة حسين - تحرير الفاو من أقوى المعارك في قادسية صدام
صدى نبض العروبة - افتتاحية العدد ٤٠٤ تحرير الفاو وبعض ما تأسس عليه من تداعيات
جابر خضرالغزي - رسالة مفتوحة إلى الأستاذ الفاضل فهد الريماوي المحترم رئيس تحرير جريدة المجد الغراء
عشتار العراقية - عملية احتلال العراق : أصبح لها اسم جديد
أحدث الاخبار المنشورة
٢٧ / كانون الثاني / ٢٠٢٤